طنجاوي

استقبل عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، اليوم الجمعة (19 يناير)، بالرباط، نظيره الإسباني فرناندو غراندي مارالاسكا.

وأفادت وسائل إعلامية إسبانية نقلا عن بلغ لوزارة الداخلية أن اللقاء شكل مناسبة لمناقشة موضوع سبل التصدي للهجرة غير الشرعية، وتنشيط قنوات عملية إعادة المهاجرين في وضع غير نظامي إلى المملكة.

وفي هذا السياق، أشاد وزير الداخلية الاسباني الدور المغربي في مسألة مكافحة الهجرة غير النظامية، واصفا المغرب بـ"الشريك الاستراتيجي الرئيسي لإسبانيا في الشؤون الداخلية".

وأثنى المسؤول الاسباني على "التزام المغرب بجهوده في التحدي المشترك بين البلدان المتمثل في الهجرة غير الشرعية وفي الحرب ضد المافيات التي تتاجر بالبشر".

واعتبر أن "النموذج الإسباني المغربي للتعاون الوقائي الثنائي يشكل، المثال الأكثر صلة وتطورا للتعاون العملي المعروف بين أوروبا وإفريقيا، ونموذجا رئيسيا في وقت يتزايد فيه ضغط الهجرة على الحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي وفي المغرب".

وأبرز مارلاسكا انخفاض بنسبة تزيد عن 41 في المائة في أعداد الوافدين غير الشرعيين إلى سبتة ومليلية، بما يشير إلى الجهد المبذول في مراقبة المحيط الخارجي لجزر الكناري وسبتة ومليلية".

من جانبه، تطرق عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية إلى أثار التحسينات التكنولوجية التي يتم إجراؤها في المدينتين المحتلتين، والتي تساهم في تعزيز سيولة المعابر الحدودية.

ويعد الاجتماع الثالث عشر من نوعه في سياق "الوضع الممتاز للعلاقات والتزامنا الشخصي بتعزيز التعاون الثنائي بشكل دائم".

وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أشار الوزيران إلى أن "النشاط المشترك في مسائل مكافحة الإرهاب خلال عام 2023 واجه وقاية مهمة من كلا البلدين، بدعم وتعاون دوليين".

كما عرف اللقاء بين المسؤولين الحكوميين المغربي والإسباني عرض قضايا أخرى ذات الاهتمام المشترك، خاصة في مجال الحماية المدنية.

وفي هذا الصدد أكد لفتيت أن "المغرب سيواصل الاعتماد على المساعدة والقدرات التقنية لإسبانيا، كما يتضح من المساعدة التي قدمتها خلال الزلزال الذي هز البلاد في سبتمبر الماضي".

من جهته، نوه غراندي مارلاسكا بالتعاون الثنائي الذي سمح بالتنفيذ الناجح لعملية "مرحبا"، التي تم تنفيذها في الفترة ما بين 15 يونيو و15 شتنبر 2023، وانتهت بأكثر من 3.2 مليون مسافر.