طنجاوي
دخل اعتماد الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، بنك أسئلة للامتحان النظري للحصول على رخصة السياقة، أمس الإثنين (25 مارس)، حيز التطبيق، على وقع انتقادات واسعة.
وخلق اعتماد النظام الجديد حالة من الإرباك في صفوف المهنيين والمترشحين بسبب رسوب أغلبية المترشحين على مستوى مختلف المراكز بالمملكة.
واستنكر مهنيون طريقة تنزيل الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية للنظام الجديد للامتحان النظري للحصول على رخصة السياقة، واصفين إياها بالمجحفة في حق المواطنين والمهنيين.
وعبروا عن مخاوفهم من الركود التي قد تعرفه وكالات تعليم السياقة بعد اعتماد النظام الجديد والنتائج المسجلة مع بداية اعتماده.
وذكروا بمطالبتهم للوكالة باعتماد التدرج في تنزيل بنك الأسئلة للحصول على رخصة السياقة بمختلف أصنافها.
وطالبوا الوكالة بالتسريع في تجاوز المشاكل التي يطرحها تنزيل النظام الجديد.
في المقابل، اعتبر بناصر بولجعول، مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، أن انخفاض نسبة النجاح في صفوف المترشحين إلى مستويات ضعيفة في الأيام الأولى من تنزيل الامتحان الجديد أمرا طبيعيا.
وقال بولعجول، في تصريح صحافي، إن "الوكالة تتابع بدقة ما يحدث، عن طريق المعاينة وتحليل المعطيات في انتظار التفاعل معها بما يلزم من الاجراءات".
وأكد أن الهدف من التوجه الجديد "ليس هو الوقوف حجر عثرة أمام مجتازي الامتحان، لكن الأمر يتعلق بتبيّن قدرات السائقين الجدد ومدى اكتسابهم للمهارات التي تخول لهم استعمال الطريق والسياقة في ظروف سليمة وجيدة".
ورأى بولعجول أن النظام الجديد للأسئلة يسعى إلى تعزيز مصداقية رخصة السياقة في المملكة، مبرزا أن هذا الاصلاح يندرج ضمن البرامج الاصلاحية الهيكلية التي تباشرها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية منذ إحداثها.