أخر الأخبار

"داعش" تركز على استقطاب "مجاهدي" اسبانيا من سبتة المحتلة وبرشلونة

طنجاوي – غزلان الحوزي

صدر عن معهد "دلكاتو" للدراسات الدولية والإستراتيجية بإسبانيا تقريرا يرسم ملامح الجهاديين الذي يلتحقون بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وذلك من خلال بياناتهم الشخصية؛ فهم أباء في الثلاثينيات من أعمارهم، يعيشون في الوسط الحضري ويحملون جنسيات إسبانية، معظمهم من مدينتي سبتة المحتلة و برشلونة ومستواهم التعليمي لا يتعدى الثانوي، حيث تبقى معارفهم عن دين الإسلام معارف بسيطة يسهل اصطيادهم في شبكة المقاتلين الإرهابيين الأجانب.

ووفقا لتقرير صادر عن المؤسسة البحثية "دلكاتو" بجريدة "لا فانغوارديا" الثلاثاء الماضي، يرصد حضور الجهاد الإسباني في تنظيم "داعش"، بناءا على دراسة وضعية 142 من المعتقلين لدى العدالة الإسبانية منذ سنة 2013 إلى حدود أبريل سنة 2016 بتهمة  الانضمام إلى القتال في التنظيم الإرهابي.

أباء لعائلات

 جل المعتقلين بإسبانيا بتهمة الانتماء إلى تنظيم "داعش" هم رجال في متوسط عمر يصل إلى 32 سنة، بينهم قاصر لم يكمل 16 سنة، معظمهم أباء لطفلين، يشكلون 83.1 % من الملتحقين إلى داعش. فيما 16.6% هن نساء بمتوسط عمر يبلغ 23 سنة، وهي الفئة العمرية التي تستهدفها عناصر "داعش"، لتجنيد قواتها من جميع أنحاء العالم.

وحسب ذات التقرير، فإن تنظيم "داعش"، يركز في المقام الأول، على تجنيد النساء في ما يعرف ب "جهاد النكاح"، حيث ينحصر دورهن في توطيد الخلافة، من خلال وضع أنفسهن كزوجات للمجاهدين، وأمهات "للدواعش" الصغار. يحملون جنسيات اسبانية

وذكر التقرير أيضا أن 45.3 % من المعتقلين يحملون جنسيات إسبانية، و41.1 % لديهم جنسيات مغربية ، في حين  10% من جنسيات أخرى.

بالإضافة إلى أن 45.6 % ولدوا بالمغرب، و 39.1 % بإسبانيا و 15.3% من  بلدان أخرى. و هي إحصائيات تتناقض مع عدد المدانين بتهمة الجهاد، و الذين قتلوا في الأعمال الإرهابية بين سنة 1996 و2011، حيث نجد أنه فقط  4.8% منهم  ولدوا في اسبانيا و 16.7% يحملون الجنسية الإسبانية.

سبتة ومليلية وبرشلونة

نصف الجهاديين "الاسبان الأصليين"، الذين يشكلون 48.9%، ولدوا بمدينة سبتة و مليلية المحتلتين وببرشلونة، في المقابل، ولد النصف الأخر من الجهاديين  "المغاربة" بجهة طنجة – تطوان - الحسيمة.

وفي جميع الحالات، فإن تسعة من بين عشرة مجاهدين يملكون الإقامة الدائمة في إسبانيا، حيث أن 51.7% يشكلون الجيل الأول من المهاجرين، و 42.2 %  الجيل الثاني، ذ ولدوا أساسا بسبتة و مليلية وبرشلونة.

الوضع الاجتماعي

أشار التقرير إلى أن 86.1 % من المعتقلين في إسبانيا هم مسلمون أصليون، و 13.9 % اعتنقوا الإسلام، وأن فقط 11 % يعلمون جيدا بقواعد الإسلام، في حين أن 89 % لديهم فقط معرفة سطحية.

فيما لم يكمل أغلبهم تعليمهم الثانوي، حيث أن 10.3 % فقط يملكون شواهد جامعية، مع معدلات بطالة متوسطة، و أن 55.4 % ليست لهم سوابق إجرامية. وهو ما يتناقض مع كان يتم تسويقه من كون المجاهدين يتم استقطابهم من الأوساط الاجتماعية المهشمة.

الحافز

وذكر التقرير أن الحافز الأساسي الذي يدفع إلى الانخراط في شبكة "داعش" ما هو إلا نوع من الفكر الإيديولوجي النفعي، ينبني على فكرة أن الجهاد واجب ديني، يرتبط بالنجاح الذي يحققه تنظيم "داعش"، عبر الحوافز المادية والوجدانية، التي يعتبرونها وسيلة لحل أزماتهم الشخصية.

وحسب جهاز الاستخبارات الاسبانية،  فإنه من بين  160 ممن هاجروا إسبانيا قصد القتال في سوريا والعراق، عاد منهم 20 إلى وطنهم إسبانيا أو المغرب، فيما قتل 29 آخرين في التفجيرات الانتحارية أو في ساحة القتال مع قوات التحالف الدولي ضد ما يسمى بتنظيم "داعش".

 

 

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@