طنجاوي
لم تستغرق عناصر سرية الدرك الملكي بطنجة سوى بضعة أيام، لتفكيك لغز جريمة الفتاة المتفحمة، تحت إشراف مباشر من قائد سرية الدرك الملكي بطنجة، بعدما شغلت الجريمة بال الطنجاويين خلال الأسبوع الجاري، بعد ان تم العثور عليها داخل حقيبة مطلع الأسبوع الجاري، فما قصتها؟
جريمة وبحث
استنفرت عناصر الدرك الملكي بطنجة عناصرها فور العثور على جثة فتاة مقتولة ومحروقة بطريقة بشعة، والتي لم يتم التعرف عليها حينها قبل إخضاعها لتشريح طبي.
وكشفت مصادر لموقع "طنجاوي" أن عناصر الدرك الملكي وبعد ان عاينت كاميرات المراقبة بمحلات تجاور مكان العثور على الجثة المتفحمة، باشرت عملية البحث عن أدلة تعينها لفك لغز هذه الجريمة.
ولفتت سيارة من نوع "ميني ليفان" تحمل لوحة ترقيم من مدينة الدار البيضاء، ليشرع المحققون في التحري بشأنها، قبلان يتم العثور عليها يوم أمس الجمعة بحي سليمة قرب دار التونسي.
وأسفرت عملية تفتيش السيارة عن العثور على بضع قطرات من الدم، يرجح أنها تعود للضحية التي تبلغ من العمر 35 سنة.
من تكون الضحية؟
واصلت عناصر الدرك الملكي تحرياتها التي اسفرت عن التعرف على مالكة السيارة، حيث اتضح أنها والدة الضحية، و تقطن ضواحي مدينة مكناس، والتي كانت تضع السيارة رهن إشارة ابنتها المقتولة.
وقادت تحريات الدرك الملكي لتوقيف شخص يشتغل مغنيا بإحدى الكباريهات بطنجة، تبين انه كانت تربطه علاقة سابقة بالضحية قبل انفصالهما، إذ أكد بعد اسنطاقه أن المقتولة كانت تتردد على منزل بحي النجمة.
وتمكنت عناصر الدرك خلال ساعات من توقيف شخص ثان واقتياده نحو ثكنة كاستيا للتحقيق معه، بعدها تم التوجه نحو شقة بعمارة سكنية بمنطقة "النجمة"، لتتأكد فرضيات الضابطة القضائية حول مقتل الضحية التي تنحدر من مدينة مكناس داخل هذه الشقة.
بحث وفرار
وكشفت المصادر نفسها بأن تحريات عناصر الدرك الملكي قد أسفرت عن صعود الضحية نحو شقة شخص يبلغ من العمر 39 سنة ليلة مقتلها، حيث أظهرت كاميرات المراقبة أن الشابة المقتولة دخلت العمارة ولم تغادرها على قدميها.
جريمة بشعة
وكشفت التحريات أن الجاني الذي لا يزال فارا، ارتكب جريمة قتل ضحيته بطريقة بشعة، وقام بتقطيع بعض أطرافها، وعمد إلى وضعها على سيارة المجني عليها، متجها بها نحو اكزناية، حيث عثر عليها جثة متفحمة، قبل أن تستنفر الضابطة القضائية وعناصر مسرح الجريمة التابعة للدرك الملكي لإنهاء لغز هذه الجريمة في أقل من أسبوع بعد اقترافها.