طنجاوي
استعانت فرنسا بالخبرة والكفاءات الأمنية المغربية في تأمين الألعاب الأولمبية المرتقب تتنظيمها بباريس، خلال الفترة من 26 يوليوز إلى 11 غشت المقبل.
وكشفت تقارير صحافية أن البعثات الأمنية المكلفة بتأمين الألعاب الأولمبية وصلت إلى باريس منذ بداية الأسبوع الجاري، من بينها البعثة المغربية.
ويأتي هذا تفعيلا للاتفاقية الموقعة بين البلدين لتأمين أبرز المواقع والملاعب والقاعات التي تشهد المنافسات الرياضية، وأيضا السهر على تأمين نهر السين، وسط باريس، تأهبا لحفل الافتتاح.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الوفد الأمني المغربي المكلف بتأمين الافتتاح وباقي فعاليات الأولمبياد، يضم خبراء متفجرات، وضباط الاتصال، والأمن الرياضي، إلى جانب ضباط متخصصين في تحليل المعلومات وتنظيم التظاهرات الرياضية.
ويعد استخدام الأمن المغربي في حماية الألعاب الأولمبية في باريس خطوة استراتيجية مدروسة تعكس الروح القوية للشراكة الدولية في مواجهة التحديات الأمنية الراهنة، وتأمين مشهد عالمي للسلام والرياضة والتضامن.
وكان المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، قد استقبل دجنبر الماضي بالرباط، المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية فريديريك ڤـــو ( Frédéric Veaux)، الذي يجري زيارة عمل للمملكة المغربية.
وقالت المديرية العامة للأمن الوطني في بلاغ لها إن الطرفين تباحثا خلال هذا الاجتماع الثنائي مختلف القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك، وناقشا سبل الدفع بآليات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات الأمنية، خصوصا في قضايا الاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية، والهجرة غير المشروعة، والتهديد الإرهابي، ومخاطر الجريمة السيبرانية، ومختلف صور الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.
كما ناقش المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني والمدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية - بحسب البلاغ- الممارسات الفضلى لتبادل الخبرات بين الطرفين في المجال الأمني، وآليات تنفيذ العمليات المشتركة المنجزة في إطار التعاون الثنائي، بما في ذلك تأمين الألعاب الأولمبية المقررة في باريس، وذلك على أساس الثقة المتبادلة والاستفادة المشتركة.
كما اتفق الطرفان في أعقاب هذا الاجتماع على التحضير والإعداد لزيارة مماثلة سيقوم بها المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي إلى العاصمة الفرنسية باريس، في المستقبل القريب، بغرض تقوية مجالات التعاون الأمني الثنائي، وتنويع مستويات وأشكال هذا التعاون بما يخدم مصالح البلدين.
وأبرز المصدر ذاته أن هذا الاجتماع الثنائي مع المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية، يأتي في سياق الاجتماعات الثنائية ومتعددة الأطراف التي يعقدها المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، بغرض توطيد التعاون الأمني والتنسيق البيني مع مختلف الشركاء الإقليميين والدوليين، ومع المنظمات الدولية المعنية بالعمل الشرطي.