محمد العمراني
واش فعلا محمد بنعيسى رئيس الدياجي ديال طنجة نقلوه؟..
فراسك الشاف د الدياجي مشى لشتوكة أيت باها؟!، كيفاش السيد مزال ماكملش العام فطنجة ونقلوه؟!
لا ماشي نقلوه، السيد ترقى وتعين كاتب عام ديال عمالة شتوكة آيت باها..
هادي مجموعة ديال الاسئلة والتعليقات للي طرحوها المتتبعين ديال الشأن العام بمدينة طنجة مباشرة من بعد ما أفرجت وزارة الداخلية على نتائج الحركة الانتقالية فصفوف رجال السلطة البارح فالصباح.
ما هو مؤكد ان الحدث الكبير فمدينة طنجة كان هو قرار تنقيل الشاف د الدياجي فطنجة، وللي كان الجميع كيعتبروه الرقم 2 فالولاية من بعد الوالي التازي.
دابا كيفاش غادي نقراو قرار تنقيل محمد بنعيسى؟.
الظالعون في قراءة ما بين سطور القرارات الصادرة من مبنى وزارة الداخلية يؤكدون ان إنهاء مهام محمد بنعيسى كرئيس قسم الشؤون الداخلية وتعيينه كاتبا عاما بشتوكة آيت باها هو بمثابة قرار تأديبي تم تغليفه في ثوب ترقية!.
علاش؟
قبل ما نديرو واحد التقييم للأداء ديالو فهاد السنة للي دوزها فطنجة، لابد من التذكير ان محمد بنعيسى، فظرف أربع سنوات، دوز شاف دياجي فالرباط ومشى لمراكش، وتوقف، ومشى لفاس وجا لطنجة فغشت 2023، وهاد الترحال كيطرح أكثر من سؤال، لأنه نظريا باش تدوز دياجيست مع خمس ولاة: مهيدية فالرباط و اليعقوبي فالرباط، بعد ذلك مع قسي لحلو فمراكش، وزنيبر في فاس، ثم مهيدية فطنجة، والوالي التازي فطنجة ايضا، راه من المنطقي والطبيعي خص تترقى عامل او كمرحلة أولى تمشي كاتب عام في ولاية جهة مهمة بالمغرب، في انتظار تمشي عامل.
ما علينا،
كنعرفو جميع انه باش تكون دياجيست ناجح خص تبني علاقات ثقة واحترام مع جميع الفاعلين الحزبيين والاجتماعيين والمدنيين والمهنيين، وتتجرد ما أمكن من العواطف والأحكام الذاتية في اتخاذ القرارات، باش تقدر تكون عندك صورة موضوعية على الوضعية السياسية والاجتماعية فالمجال الترابي للي مسؤول عليه، تساعدك في التنبيه الاستباقي لاي مشكل ذو طبيعة سياسية او اجتماعية، باش تعطي فرصة للعامل او الوالي بصفته ممثلا للدولة انه ياخود القرارات الملائمة، وإلا غادي تطيح في استنتاجات ذاتية وغادي تورط الادارة الترابية محليا ومركزيا في اتخاذ قرارات غير صائبة.
نرجعو لمحمد بنعيسى، كاين هناك شبه إجماع عند رجال السلطة انه مزال كيشتغل بآليات تعود لمدرسة فالدياجيست ولت وانتهت منذ عقود، وما بقاتش كتوالم مع التحولات العميقة للي عرفها المغرب فعهد الملك محمد السادس، بل وتتعارض مع المفهوم الجديد للسلطة، حيث الأولويات اليوم صبحت هي التنمية، التشغيل، الإنصات للمواطنين و القراءة الاستباقية لحاجياتهم، ونزع فتيل التوترات الاجتماعية في مهدها، دون إغفال بطبيعة الحال المهام التقليدية ديال الأمن المنوط لرجال السلطة في مجال نفوذهم الترابي.
لكن خلال هاد الفترة للي دوزها محمد بنعيسى فطنجة بان ان الأسلوب ديالو خلق جو من القلق في صفوف رجال السلطة للي شعرو ان هناك انتقائية فالتعاطي معاهوم، وكثر الحديث على ان الشاف د الدياجي صبح شغلو الشاغل هو النبش بطريقة انتقائية في الملفات ديال مسؤولي الادارة الترابية للي غادرو طنجة وحتى للي بقاو، وأي رجل سلطة معندوش معاه بنعيسى خص باقي القياد والباشوات يديرو موقف منو حتى يتفاداو اي تبعات، في حين غابت الصرامة مع بعض القياد وكاين للي ترقى باشا (قايد الملحقة الرابعة نموذجا)وكولشي كيعرف شنو دار القايد د شالة فالتراب ديالو.
هاد الوضع بطبيعة الحال أغضب صناع القرار بوزارة الداخلية، للي اعتبرو ان هاد الأسلوب يخلق احتقانا داخل جسم الادارة الترابية هي في غنى عنه، وان الوزارة لها ما يكفي من الآليات والوسائل واجهزة الرقابة لتقييم اداء رجال السلطة ومحاسبة كل من تبث في حقه ارتكابه اية اختلالات، وأنها كترفض بصرامة نصب الفخاخ بطريقة انتقائية، حيث كاين فرق كبير بين الحرص على مواجهة الاختلالات والانزلاقات وبين الحفير و النبش فالملفات بمفهوم “مطاردة الساحرات".
ثانيا لوحظ على محمد بنعيسى عدم تقيده بواجب الحياد وضرورة أخذ مسافة واحدة من جميع الفرقاء السياسيين والمنتخبين، حيث بدا واضحا ان البعض من هؤلاء اصبح يستقوي بعلاقته مع الشاف د الدياجي، بوعي من هذا الأخير او بدون وعي منه، على خصومه السياسيين، بل و يستقوي حتى على منافسيه من داخل الحزب الواحد.
وهاد الأسلوب كان من نتائجه خلق حالة من الارتباك والتوجس وعدم الثقة بين الفرقاء السياسيين فالمدينة وبين ولاية طنجة. والحصيلة ديال هاد الوضع المكهرب هو ان المدينة دخلت فواحد الوضع ديال الجمود او الستاتيكو، ماتسبب في هدر سنة كاملة كان يمكن استغلالها في الرفع من وثيرة الإنجاز على الأرض بالنظر للتحديات الكبرى للي كتنتظر بلادنا (2025 و 2030).
وحيث ان مدينة من حجم طنجة بما تمثله من اهمية جيوستراتيجية، وبالنظر لحساسية هاد المدينة للي صبحت اول وجهة جاذبة للهجرة الداخلية بما يترتب عنها من إكراهات اجتماعية وأمنية، فكان لابد من قرار يعيد الهدوء لجسم الادارة الترابية، وإعادة الثقة بين الولاية والفاعلين الحزبيين، وحيث تبين أن اسلوب تدبير محمد بنعيسى كان وراء هاد الاحتقان والارتباك فكان من الضروري ان يتم إنهاء مهامه كدياجيست ديال طنجة.
ومن خلال ما توفر لدينا من معطيات فإن بعض صناع القرار في وزارة الداخلية، لأسباب متعددة، للي بقاو متشبثين بمنح عدة فرص لمحمد بنعيسى، كيبان انهم اقتنعوا أخيرا بأن بنعيسى الدياجيست قد استنفذ رصيده، وان الوقت جا باش يتحمل مسؤولية التدبير الإداري، ولذلك تم التعيين ديالو كاتبا عاما بعمالة شتوكة ايت باها، باش يبني مسار آخر في دواليب الادارة الترابية لعله يمكن ينجح فيه.