طنجاوي ـ صحف
أوقفت المصالح الأمنية بتطوان شابة كان البحث جاريا عنها منذ أيام، بعد تقدم عشرات الضحايا بشكايات يتهمونها من خلالها بالنصب عليهم بدعوى تنظيم رحلات سياحية وعمرة عيد المولد وغيرها من الوجهات الدولية.
وأوردت صحيفة "الأحداث المغربية" نقلا عن مصدر مسؤول أن التحريات والتحقيقات كشفت أن المعنية بالأمر لا تتوفر على أي ترخيص للقيام بتلك الرحلات، لكنها استطاعت أن تجلب عدة زبائن، عبر صفحات لها بمواقع التواصل الاجتماعي، كما أن خدماتها، وفق تعليقات "مجربين" جيدة ومشجعة للتعامل معها، حيث إنها امتهنت هاته الحرفة منذ مدة ولم يسجل ضدها أي مشكل.
وذكرت الصحيفة أن المشتبه فيها عرفت عروضها مؤخرا تزايدا كبيرا، وقدم بعض مشاهير "المؤثرين" بتطوان إشهارات لعروض رحلاتها المقدمة، مما دفع بالكثيرين لدفع مبالغ مالية، منها تسبيقات ومنها مبالغ تسبيقات ومنها مبالغ مكتملة، قبل أن تخبرهم المعنية في آخر لحظة بعدم تمكنها من إتمام إجراءات رحلتهم واختفائها عن الأنظار.
وأشارت إلى أنه كان من المفترض أن تنطلق الرحلة يوم 8 غشت، إلا أن المعنية اختفت ولم يعد بإمكان الكثيرين التواصل معها بأي طريقة، مما دفع بعضهم للتواصل فيما بينهم لمعرفة سبب عدم ردها على هواتفهم.
وتعرضت مجموعة من الأشخاص بمدينة تطوان، لعملية نصب واحتيال من سيدة تدعى "س.ع"، أوهمت ضحاياها بأنها تشتغل في مجال تنظيم رحلات السفر حول العالم والحال أنها مستخدمة في شركة خاصة بالمدينة، ولا علاقة لها بمجال السياحة.
وأوقعت "س.ع" وفق ما أوردته صحيفة "بيان اليوم" ضحايا في الكمين عن طريق صفحتها الخاصة على موقع "الأنستغرام" بعد تجاوبهم مع إعلاناتها بشأن تنظيم رحلات جماعية تزامنا مع فصل الصيف، قبل أن يجدوا أنفسهم أمام وهم وضرب من الخيال ليس إلا.
وكشفت المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، أن حجم المبلغ المالي لهذه العملية يقارب 300 مليون سنتيم، ويتعلق الأمر بشخصيات منتقاة بعناية، ذلك أن من بينهم أطباء ومحامون وموظفون ونساء ورجال أعمال أيضا.
وبحسب الصحيفة فإن "س.ع" أوهمتهم بتنظيم رحلة جماعية على أساس أن تتكلف بجميع إجراءات السفر بما فيها التذاكر والحجوزات، لكنها بعدما توصلت بالمبالغ المالية، أرسلت لضحاياها رسالة تقول فيها "إنها تعرضت لسرقة حسابها البنكي، لهذا لم تستطع حجز الفنادق وشراء تذاكر الطائرة لهم، وطلبت منهم عدم اللجوء للقانون، وإعطائها فرصة لحدود سنة 2025 لرد أموالهم، قبل أن تغلق هاتفها في الأخير".
ونقلت عن إحدى الضحايا، إطار بوزارة الداخلية، للصحيفة قصة وقوعها ضحية لـ"س.ع" قائلة "تواصلت مع السيدة المذكورة عن طريق صفحتها بالانستغرام فأعجبتني عروضها وقررت السفر معها، وأرسلت لها مبلغا ماليا لتتكلف بجميع إجراءات السفر كالتذاكر وحجز الفندق...".
وتابعت أنه "عندما حان موعد السفر، توجهنا بالفعل لتركيا، لنفاجأ بعد ذلك، أنها لم تتكلف بأي إجراء يخص السفر غير حجز تذكرة الذهاب فقط، وعقب وصولنا بعثت لنا رسالة نصية عبر التطبيق الفوري "الواتساب"، تقول فيها إنها تعرضت لسرقة حسابها البنكي، لهذا لم تقم بحجز الفندق وتذكرة العودة. وها أنا الآن بتركيا أنا وزوجي وأسرة أخرى تتكون من عشرة أفراد نحاول الرجوع لبلدنا".