طنجاوي
في مواجهة الجفاف المستمر، قرر المغرب تكثيف برنامج تلقيح السحب. وتثير هذه التقنية، التي تهدف إلى التسبب في هطول الأمطار بشكل اصطناعي، قلقا في إسبانيا، حيث يدق خبراء الأرصاد الجوية ناقوس الخطر.
ووفق موقع "أوكي دياريو"، خصصت الحكومة المغربية 10 ملايين أورو لزيادة هطول الأمطار بنسبة 15% في بعض مناطق البلاد. وفي وقت قد يبدو هذا الإجراء بمثابة نعمة للمغرب، إلا أنه قد يكون له تداعيات غير متوقعة على إسبانيا المجاورة.
ويحذر خبراء الأرصاد الجوية الإسبان من مخاطر تلقيح السحب. لأنه حسب توقعاتهم قد تؤدي الأمطار الغزيرة في بعض المناطق غير المستعدة لذلك إلى حدوث فيضانات. كما يمكن أن يؤدي تغير رطوبة الجو إلى حالات جفاف أو هطول أمطار غزيرة في مناطق بشكل غير متوقع.
وحسب نفس الصحيفة، يحذر الخبراء من التلاعب بالمناخ الذي يثير تساؤلات أخلاقية وسياسية. مشيرين أن العواقب طويلة المدى لهذه التقنيات لازالت غير مفهومة بشكل جيد، ويمكن أن تؤدي إلى زيادة في الظواهر الجوية المتطرفة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن قرار المغرب الأحادي الجانب بتغيير الظروف البيئية يمكن أن يخلق توترات مع إسبانيا.
ولذلك يدعو خبراء الأرصاد الجوية الإسبان إلى اليقظة والاستعداد للعواقب المحتملة لعملية تلقيح السحب في المغرب.