طنجاوي

باشرت المصالح الأمنية تحريات بشأن الدعوات التي قامت بها مجموعة من الأشخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تحث على التوافد يوم الأحد (15 شتنبر) الجاري على مدينة الفنيدق قصد الاقتحام الجماعي لمدينة سبتة المحتلة سواء عن طريق البحر أو عبر اختراق السياج المحيط بها.

وكشف مصدر مطلع أن الأبحاث التي قامت بها المصالح الأمنية مكنت من تحديد هوية القائمين على هذه الصفحات أو المجموعات.

وأكد المصدر ذاته أنه تم في هذا الصدد وبتنسيق مع النيابة العامة المختصة ونظرا لما تشكله هذه الافعال الاجرامية من تحريض على الهجرة السرية ومن خطر على الأمن والنظام العام، جرى توقيف 13 شخص وإصدار العشرات من مذكرات البحث في حق آخرين.

وأشار المصدر نفسه إلى أن مختلف السلطات الأمنية بعمالة المضيق الفنيدق تعكف على وضع الترتيبات الأمنية الاستباقية من أجل إجهاض جميع محاولات الهجرة السرية والتي ارتفعت وتيرتها خلال الأيام الماضية.

وفي سياق متصل، أوقفت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أمس الإثنين(9 شتنبر) الجاري، شخصا يبلغ من العمر 20 سنة، يشتبه تورطه في نشر أخبار زائفة ومحتويات تحرّض على تنظيم الهجرة غير المشروعة باستخدام الأنظمة المعلوماتية.

وذكرت إفادة أمنية أن المشتبه فيه كان قد ظهر في شريط فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، يحرّض فيه على تنفيذ عملية جماعية للهجرة غير المشروعة بتاريخ 15 شتنبر الجاري.

وكشف المصدر ذاته أن الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذه الدعوات التحريضية أسفرت عن تحديد هوية المشتبه فيه، وذلك قبل أن يتم توقيفه بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي بمنطقة "دار بوعزة" بضواحي مدينة الدار البيضاء.

وأشار المصدر نفسه إلى أنه تم إخضاع المعني بالأمر لإجراءات البحث القضائي الذي يجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن الخلفيات الحقيقية الكامنة وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، مع الإشارة أن الأبحاث والتحريات لا تزال متواصلة لتوقيف باقي المشاركين والمساهمين في فبركة ونشر هذه المحتويات التحريضية والأخبار الزائفة.

وأبرز المصدر عينه أن هذه العملية الأمنية تدخل في سياق الإجراءات المشدّدة والمجهودات المكثفة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لمكافحة شبكات الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر، والدعوات المحرضة على ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.