أخر الأخبار

استصدار شهادات مشبوهة لمدير مدرسة تعليمية بطنجة ورئيس مقاطعة بني مكادة ضمن المتورطين

طنجاوي

يبدو أن رئيس مقاطعة بني مكادة، محمد خيي، سيجد نفسه في قلب فضيحة من العيار الثقيل، بعد ظهور معطيات ووثائق تورطه في استصدار شهادات وصفت ب"المشبوهة"، وتتضمن اقتراح شخص يدعى "م.ل" للاشتغال مديرا لمؤسسة تعليمية خاصة، كانت تقع تحت مسؤولية محمد خيي خلال السنوات الماضية، وتتواجد بحي السوريين بطنجة.

وحسب ما كشفت عنه جريدة "الأخبار" في عددها الصادر يومه الإثنين، فإن خيي عمل جاهدا على محاولة دفع الشخص المشار إليه، من خلال مراسلة وجهها إلى مدير الأكاديمية الجهوية بتطوان سنة 2004، بغية تمكين الشخص المقترح من شغل المنصب المذكور، بالرغم من كونه لم يستوف الشروط القانونية المنصوص عليها في المادة 12 من الظهير الشريف 1.00.202، الصادر سنة 2000، والمنظم لمؤسسات التعليم الخصوصي بالمغرب، خصوصا النقطة المتعلقة بالأقدمية، والتي تشدد على ضرورة أن يكون المرشح للمنصب يتوفر على تجربة لا تقل عن ثلاث سنوات، حيث يتبين من المعطيات المتوفرة، أن المدير المقترح منحت له شهادة الاشتغال بمعهد تابع للمجموعة نفسها، ويقع بمدينة تطوان، على اعتبار أنه اشتغل ما بين بداية أكتوبر من سنة 1999 إلى حدود أواخر شهر يونيو 2002، وهو الأمر الذي أثار الكثير من الشبهات في أوساط الجهات الوصية على قطاع التعليم، لكونه لم يتجاوز الثلاث سنوات المنصوص عليها في الظاهر السالف ذكره.

الأمر الذي من شأنه، تضيف الجريدة، أن يجر خيي للمساءلة حول جدية الأبحاث التي تجريها هاته المؤسسة، لكون المراسلة تحمل توقيع محمد خيي، المسؤول وقتها عن "رابطة الشمال للتعليم الخصوصي.

وتبعا لذلك، وفق المصدر ذاته، فإن المعهد الذي بصدده استصدرت الشهادة المشبوهة مختص في كل ما يتعلق بالمعلوميات، وأن لا علاقة له بقضايا التعليم، الأمر الذي من شأنه أن يضع البرلماني ورئيس مقاطعة بني مكادة محمد خيي أمام فضيحة في حال تحرك المصالح المختصة للتدقيق في هاته الملفات، ومدى مطابقتها للمعايير القانونية الجاري بها العمل، مخافة وجود أي تقاطعات أو استغلال للنفوذ، فيما من شأن ذلك أن يكشف عن المتلاعبين بمثل هذه الملفات، في الوقت الذي تظهر شهادة عمل الشخص السالف ذكره، والمقترح من قبل خيي لشغل منصب المدير، وأن من وقعها سبق وأن ضبط من طرف شرطة باب سبتة بتاريخ 16 يونيو 2003، وبحوزته جهاز  "راديو" للاستقبال والإرسال، ليتم وضعه تحت المراقبة الأمنية من طرف المصالح المختصة بتطوان، نظرا لوجود شبهات حول قصية تسيير المعهد موضوع الجدل.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@