طنجاوي 

اعتقل عناصر الشؤون الداخلية بالشرطة الوطنية رئيس قسم الجرائم الاقتصادية وغسل الأموال بالشرطة الوطنية بمدريد، أوسكار سانشيز خيل، وزوجته، التي تشغل ايضا منصبا مهما بذات المؤسسة الأمنية، بسبب علاقاتهما المشبوهة بمنظمة نافذة في تهريب المخدرات تم تفكيكها مؤخرا من قبل الشرطة.

ووفق وكالة الأنباء "أوروبا بريس"، فإن التحقيقات اسفرت عن حجز  20 مليون يورو كانت مخبأة خلف جدار منزل أوسكار سانشيز جيل، الكائن بالكالا دي إيناريس في مدريد، ومليون يورو أخرى في مكتبه بمفوضية الشرطة. 
وأثناء التدخل، تم أيضا القبض على زوجته وهي شرطية في مركز الشرطة الوطنية في الكالا دي إيناريس. وقد تم ايداع كليهما رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن مدريد، ووضعهما تحت تصرف قضاة المحكمة الوطنية.

وحسب صحيفة "إل موندو" و"بوث بوبولي"، تشتبه وحدة الشؤون الداخلية في أن الزوجين على صلة بشركة لها ارتباطات بمهربي المخدرات، الذين تم القبض عليهم في الجزيرة الخضراء وأليكانتي ومدريد قبل ثلاثة أيام في عملية إجهاض  محاولة تهريب 13 طنا من الكوكايين في إسبانيا.

ويواجه كبير المفتشين الموجود رهن الاعتقال تهم غسل الأموال وتلقي الرشوة. 

كان أوسكار سانشيز خيل يشتغل منذ سنوات في اللواء المركزي التابع للشرطة الوطنية لوحدة مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، وقبل اعتقاله كان يشغل منصب رئيس قسم الجرائم الاقتصادية في الشرطة الوطنية.

وأحدث إلقاء القبض على كبير المفتشين صدمة كبيرة بين القادة والزملاء، لأنه كان عميلا ذا قيمة كبيرة في مقر شرطة مدريد، على الرغم من أنه كان شخصا متحفظا ولا يتحدث كثيرا، إلا أنه كان يتمتع بمسيرة مهنية ناجحة في الشرطة.

وتوضح مصادر الشرطة أن الأموال المضبوطة لم تكن خاصة بمنظمة تهريب المخدرات، بل هي فوائد حصل عليها الزوجان الشرطيان مقابل دورهما في المؤامرة. وهذا يدل على حجم الأموال الكبيرة التي تتعامل بها مافيا المخدرات.

وبدأ التحقيق قبل عدة أشهر بعد الاشتباه في أن قائد الشرطة قد يكون على صلة بجماعات تهريب المخدرات. بعدها، تولت الشؤون الداخلية مسؤولية التحقيقات، وبدأت عمليات التنصت والمتابعة للتأكد من الأدلة ضده.

وأعلنت الشرطة الإسبانية، يوم 6 نونبر،  تفاصيل  مصادرة حاوية موز  بداخلها  13.062 كلغ من الكوكايين، وهي أكبر كمية مصادرة في تاريخ إسبانيا، والثانية على مستوى أوروبا وواحدة من أكبر المضبوطات على مستوى العالم.