طنجاوي
شهدت دولة غينيا يوم أمس الأحد، واحدة من أكثر الأحداث المأساوية في تاريخ كرة القدم، حيث قُتل العشرات في اشتباكات عنيفة خلال مباراة أقيمت بين فريقي لابي ونزيريكوري في مدينة نزيريكوري، ثاني أكبر مدينة في البلاد، وفقًا لتقارير إعلامية محلية ودولية.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن المباراة كانت تُقام في سياق تكريمي لأحد القيادات السياسية في غينيا، لكنها تحولت إلى مأساة دامية إثر اندلاع أعمال عنف في المدرجات.
وبينما لم يتم تأكيد العدد الدقيق للضحايا، أشارت وكالة فرانس برس، نقلاً عن مصادر طبية محلية، إلى أن حصيلة القتلى قد تصل إلى "عشرات"، فيما قدّر أحد الأطباء عدد القتلى بما يقارب "100 شخص".
وبحسب شاهد عيان نقلت عنه فرانس برس، اندلعت الاشتباكات بعد اعتراض جماهيري على قرار تحكيمي خلال المباراة، مما أدى إلى اقتحام المئات من المشجعين أرضية الملعب، وتصاعدت الأحداث إلى أعمال شغب عنيفة.
وأكد طبيب في المستشفى المحلي في تصريحات إعلامية أن المنشأة امتلأت بالجثث والمصابين بشكل يفوق قدرتها الاستيعابية، وأضاف أن المشرحة بدورها شهدت اكتظاظًا غير مسبوق، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية.
ولا تزال السلطات المحلية في غينيا تحاول جمع التفاصيل حول ملابسات الحادث، فيما أطلقت دعوات لتحقيق فوري لتحديد المسؤولين عن هذه الفاجعة.