طنجاوي
أطاحت تحقيقات أمنية داخلية بمدينة أصيلة بمسؤول أمني برتبة كوماندار، بعد أن كشفت الأبحاث تورطه المحتمل في إرسال مراسلات مجهولة إلى جهات أمنية مركزية، تضم اتهامات غير دقيقة ضد عدد من عناصر الشرطة ومسؤولين.
ووفق مصادر مطلعة، فإن القضية بدأت بعد توصل إدارات أمنية مختلفة بسلسلة من الرسائل مجهولة المصدر تتحدث عن “تقصيرات مهنية” منسوبة إلى بعض موظفي الأمن، إلا أن التحريات التي باشرتها المصالح المختصة بيّنت أن المعطيات الواردة في تلك المراسلات لا أساس لها من الصحة، وأنها تسببت في إرباك إداري وإضرار مهني لعدد من المعنيين، بل أدت أحيانًا إلى صدور عقوبات تأديبية بناءً على معطيات مغلوطة.
التحقيقات قادت إلى الاشتباه في أحد الأطر الأمنية الذي كان قد اشتغل في عدة مدن، من بينها طنجة والقنيطرة وسوق الأربعاء، قبل أن يتم نقله إلى مدينة أصيلة، وتشير المصادر إلى أن المعني بالأمر كان يعمد إلى إرسال تلك الرسائل عبر البريد العادي، في محاولة لإخفاء هويته.
غير أن مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة داخل أحد مكاتب البريد، كشفت عن صور واضحة تظهره أثناء إيداع تلك المراسلات، ما مكن المحققين من تحديد هويته وفتح مسطرة تأديبية في حقه.
وعلى ضوء المعطيات الأولية، تقرر توقيف المعني بالأمر مؤقتًا عن مهامه في انتظار انتهاء التحقيق الداخلي واتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية المناسبة.