طنجاوي
تستضيف جهة طنجة-تطوان-الحسيمة اللقاء الجهوي التشاوري حول الجهوية المتقدمة تحضيراً للنسخة الثانية من المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة.
وفي إطار التحضير لانعقاد الدورة الثانية للمناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة، التي ستنظمها، تحت رعاية الملك محمد السادس وزارة الداخلية، وجمعية جهات المغرب، يومي الجمعة والسبت (20 و21 دجنبر) الجاري بمدينة طنجة؛ احتضن مقر مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، أمس الثلاثاء (10 دجنبر)، لقاء تشاوريا جهويا.
ويعتبر هذا اللقاء الذي افتتح أشغاله يونس التازي، والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وعمر مورو، رئيس مجلس الجهة محطة تمهيدية لتوسيع المشاورات بين جميع المتدخلين في تنزيل الجهوية المتقدمة، ولتقديم الاقتراحات التيستعرض خلال المناظرة الوطنية.
وفي هذا السياق، سلط يونس التازي، والي الجهة،الضوء على البعد الاستراتيجي للجهوية المتقدمة، معتبراً إياها حلاً هيكلياً يلبّي حاجيات التنمية الجهوية، حيث استحضر الوالي الرسالة الملكية السامية الموجهة للمشاركين في المناظرة الوطنية الأولى بأكادير سنة 2019، والتي جاء فيها أن المناظرة الوطنية حول الجهوية المتقدمة تشكل فرصة متميزة للتفكير العميق، والبحث البناء، والحوار الجاد، من أجل تشخيص دقيق لحصيلة تفعيل ورش الجهوية المتقدمة، والخروج بتوصيات عملية، من شأنها كسب رهان التنمية الجهوية، والمساهمة في الحد من الفوارق، وتحسين جاذبية وتنافسية المجال الترابي؛ وكذا ضمان الانفتاح على آليات عصرية للحكامة المالية، وتأمين فعالية كلأشكال الديمقراطية التشاركية، وجعلها رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المندمجة والمستدامة.
وأشار الوالي إلى الأهمية البالغة للمحاور التي ستطرحخلال أشغال المناظرة، باعتبارها أرضية للنقاش والحوار وتبادل الأفكار والتجارب، ومناسبة مهمة لمناقشة تنزيل ورش الجهويةالمتقدمة وتقييم مسلسل تفعيله وتقديم المقترحات والحلول الكفيلة بتجاوز مختلف التحديات التي تواجه هذه التجربة.
من جانبه، نوه عمر مورو، رئيس مجلس الجهة، بالشعارالذي تم اختياره للنسخة الثانية للمناظرة الوطنية للجهويةالمتقدمة، وهو "الجهوية المتقدمة بين تحديات اليوم والغد".
ونوه مورو بمبادرة وزير الداخلية بتنظيم لقاءات تشاورية جهوية قبل انعقاد المناظرة الوطنية، بهدف تقاسم الإطارالعام للنسخة الثانية من المناظرة الوطنية حول الجهوية المتقدمة مع الفاعلين الترابيين، وتكريس المقاربة التشاركية بين كل الفاعلين المعنيين بالجهوية المتقدمة في كل مراحل الاعداد للمناظرة.
من جانبه قدم ربيع الخمليشي، المدير العام للمصالح بمجلس الجهة، عرضاً يتضمن الإطار العام للمناظرة والإطار الخاص باللقاء الجهوي التشاوري، حيث تطرق إلى السياق العام للمناظرة، والمحاور الموضوعاتية، والأهداف المنتظرة منها، كما استعرض أهداف اللقاء التشاوري، ومنهجية التشاور.
وتم خلال هذا اللقاء الهام تنظيم ست (6) ورشات خصصت لمناقشة عدة محاور تتمثل في تحديات النهوض بالجاذبية الترابية، والاستثمار المنتج، رافعة أساسية لتقوية التنافسيةالاقتصادية للجهات، وتمويل البرامج التنموية الترابية، والحكامة المائية في بعدها الجهوي، والنقل والتنقل لتحقيق التنمية الجهوية المندمجة، وتطوير وتعميم البنى التحتية لتجاوز ت حدي التفاوت الرقمي بين الجهات.
وتميزت هذه الورشات، التي ترأسها نواب رئيس الجهة، وشارك فيها أعضاء الجهة وممثلو المصالح اللاممركزة ورؤساء المؤسسات والجماعات المنتخبة والهيئات الاستشارية، بمناقشة وتقديم اقتراحات وتوصيات حول المحاور المطروحة للنقاش.
ويشكل هذا اللقاء التشاوري مرحلة أساسية في التحضير للدورة الثانية للمناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة، وهي تجسيد لالتزامجهة طنجة-تطوان-الحسيمة للمساهمة في إنجاح هذا المشروعالاستراتيجي، مما يمكن من تحقيق تنمية عادلة ومستدامةومندمجة.
وعرف اللقاء أيضا مشاركة عضوات وأعضاء مجلس الجهة، وممثلي ولاية الجهة والكتاب العامين لأقاليم الجهة، ورؤساء المصالح الخارجية، ورؤساء مجالس العمالات والأقاليم، ورؤساء مجالس الجماعات، ورؤساء الغرف المهنية، وعضوات وأعضاء مكاتب الهيئات الاستشارية.