أخر الأخبار

تقدم واستدامة ومرونة.. ائتلاف يدعو إلى جعل كأس العالم 2030 مشروعًا مجتمعيا

طنجاوي

 

دعا الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة إلى جعل كأس العالم 2030 مشروعًا مجتمعيا، يعبر عن الالتزام الجماعي والتقدم والاستدامة والمرونة والفخر الوطني.

 

وأشاد الائتلاف في نداء له بجهود جميع الفاعلين المغاربة على أعلى المستويات وشركائهم، الذين ساهموا في قبول الفيفا لتنظيم كأس العالم 2030 بشراكة بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، مما سيجعل هذا الحدث رافعة قوية للتحول المجتمعي والتنمية المستدامة.

وثمن التوجيه الاستراتيجي الملكي، الذي دعا لجعل كأس العالم مشروعًا وطنيا محفزًا لتحقيق الأولويات التنموية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والشاملة، كما حددها النموذج التنموي الجديد للمغرب (2035) NMD)، والالتزامات الدولية للمغرب في إطار أجندة 2030 للتنمية المستدامة واتفاق باريس للمناخ والإطار العالمي للتنوع البيولوجي، مما سيعزز التعاون جنوب جنوب وشمال - جنوب من أجل تنمية مستدامة منخفضة الكربون وقادرة على الصمود.

 

وجدد التأكيد على أهمية اتباع مقاربة شمولية تمكن من تعبئة جميع الفاعلين بما في ذلك المجتمع المدني، لضمان استدامة الاستثمارات في المدن والجهات المستضيفة لكأس العالم. وعلى الدور المركزي للشباب المغربي والأجيال القادمة في إنجاح هذا الحدث العالمي وتعظيم فوائده الاقتصادية والاجتماعية.

 

واعتبر الائتلاف أن الرياضة والصحة والبيئة ثلاثية مترابطة وضرورية لنجاح هذا الحدث، وتحقيق فوائدها المهمة وخاصة الإشعاع الدولي الصورة مغرب حديث ومستدام ومتسامح، وزيادة الجاذبية والنجاعة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للجهات والمدن وظهور جيل جديد من المدن الذكية، تنافسية ومنخفضة الكربون وشاملة للتماسك الاجتماعي ومصدر للرفاهية.

ونبه إلى هشاشة المغرب المتزايدة أمام تغير المناخ وشح المياه، والتلوث السائل والصلب.

 

وذكر بالحاجة الملحة إلى إدماج البعد المتعلق بالتكيف مع المناخ ومكافحة التلوث والقدرة على مواجهة الكوارث الطبيعية، في جميع برامج التنمية والاستثمار لكأس العالم 2030 على المستوى الجهوي والمحلي والتأكد من أن جميع بنيتها التحتية خالية من الكربون ومرنة تجاه المناخ.

 

وعبر المصدر ذاته عن الإيمان بأن تنظيم كأس العالم 2030 سيساهم في تحقيق طموح المغرب للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، في إطار أهداف الاستراتيجية الوطنية للتنمية المنخفضة الكربون (SNBC) التي اعتمدتها حكومة المغرب سنة 2024 وخططها القطاعية السبعة الرئيسية لإزالة الكربون في ميادين الطاقة والصناعة والمباني النقل والنفايات والزراعة والغابات.

 

وأبرز المصدر مساهمة ذلك في ضمان التزام المغرب باستراتيجية الفيفا المناخية المعتمدة سنة 2021 ودفتر تحملات تنظيم الفيفا لكأس العالم 2030 اعتبار أن عملية تطوير المساهمات المحددة وطنيا 3.0 للمغرب بحلول عام 2035، تم إطلاقها من طرف حكومة المغرب في ديسمبر 2024، والتي تعتبر المرحلة الأولى والاساسية للتنزيل العملي للاستراتيجية الوطنية للتنمية المنخفضة الكربون (SNBC).

 

ودعا المصدر نفسه إلى أن تشمل مشاريع والاستثمارات المبرمجة لإزالة الكربون والتكيف مع المناخ في إطار كأس العالم 2030، والتي تسير في الاتجاه الصحيح لالتزامات FIFA فيما يتعلق بالمناخ والبيئة، للحد من %50% من انبعاثات الكربون من كأس العالم بحلول عام 2030 و الحياد الكربوني بحلول عام 2040، وهي الالتزامات التي تم الإعلان عنها في عام 2021 في مؤتمر الأطراف السادس والعشرين في غلاسكو.

ومما جاء في النداء "نحيي رغبة الحكومة في ضمان الاستدامة المالية والبيئية بالحث على إدماج بعدي الطاقة والمناخ ضمن المخططات المالية الثلاثية السنوات مع تعبئة مصادر جديدة ومبتكرة للتمويل".

ورحب برغبة الحكومة في ضمان الاستدامة المالية والبيئية لتنظيم كأس العالم 2030، وضبط مستوى المديونية والتوازنات المكرو اقتصادية للبلاد من خلال دمج متطلبات المناخ والطاقة في عملية برمجة الميزانية لمدة ثلاث سنوات؛ وتعبئة التمويلات المبتكرة الجديدة، وخصوصا التمويلات المناخية والخضراء، والتمويل الأزرق.

 

واستحضر المصدر نفسه أهمية تعزيز الوتيرة غير المسبوقة لإنجاز المشاريع الكبرى الاستثنائية المتعلقة ببناء وتحديث المرافق الرياضية والمجتمعية، عبر تدابير إقليمية ذات تأثير مباشر على السكان، خصوصا الشباب، من خلال استكمال مشاريع التوسع الكبرى لشبكة القطارات فائقة السرعة "البراق بتمديد خط القطار فائق السرعة من طنجة - القنيطرة إلى مراكش وأكادير.

 

وعبر النداء عن الأمل في أن يكون ذلك بالإضافة إلى تطوير القطارات الحضرية والإقليمية، مما سيكون له تأثير كبير على تقليص مدة السفر وتحسين الجودة وخفض تكاليف التنقل إلى جانب تقليل استخدام السيارات والوقود الأحفوري والملوثات والغازات الدفيئة.

وسجل المصدر ضرورة تطوير التنقل المستدام النظيف والمرن والمتاح للشباب مثل الدراجات الهوائية والسكوترات الكهربائية، مع تشجيع الجماعات الترابية البلديات الـ 32 المعنية على الإسراع في إعداد مخططات خاصة بالدراجات ودعم ما بين 30 ألف إلى 300 ألف شاب لاكتسابها، على غرار مدن شمال البحر الأبيض المتوسط.

الاستثمار في البنية التحتية للنقل العام منخفض الكربون، وجعلها فعالة ومتاحة، مع تعزيز التحول الطاقي في المناطق المستضيفة.

حث النداء السلطات والجماعات الترابية (البلديات) على تنظيم أيام خالية من السيارات بانتظام، بالتعاون مع المجتمع المدني البيئي والثقافي، وتوسيع نطاقها عامًا بعد عام، مع تنظيم أنشطة رياضية وفنية احتفالية، بما يضمن حق الجميع في استخدام المساحات العامة" بالتساوي. 

 

ويشمل ذلك -بحسب الوثيقة - إعادة ترتيب أولويات أنماط التنقل للحد من هيمنة السيارات، وإعادة تهيئة المساحات العامة لجعلها أكثر راحة للمشاة وراكبي الدراجات، مما يساهم في خلق مدن هادئة وإنسانية وصحية وجذابة.

كما يهم ذلك أيضا تسريع إصلاح وتحديث خدمات سيارات الأجرة والتحول الرقمي لقطاع النقل، الشيء الذي أحدث ثورة في قطاع النقل في الدول الأخرى المستضيفة لكأس العالم بفضل الكفاءة والتتبع والأمان والاحترام البيئي. علما أن نشر شبكة G5 بالمملكة، التي يخطط لها لتشمل 70% من السكان بحلول 2030، يُعتبر رافعة هامة لتحقيق هذا النجاح.

 

 

 

 

 

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@