طنجاوي
أثار ملهى ليلي في توريمولينوس، تعود ملكيته لمغاربة، غضب عمدة المدينة بعد نشره على إنستغرام لائحة قوانينه الداخلية، التي تحظر بشكل صريح دخول مجتمع "المثليين".
وقبل أيام قليلة من افتتاحه المبرمج يوم 18 يناير الجاري، نشر الملهى الليلي، الذي يحمل إسم "Casa Fátima Ino" في مدينة توريمولينوس الإسبانية، قواعده الداخلية التي تحظر صراحة دخول "المثليين". وتبرر إدارة المؤسسة هذه القيود من خلال الاحتجاج بـ "حق الدخول" الخاص بها.
و أثار هذا الحظر غضب السلطات المحلية، وخاصة عمدة مدينة توريمولينوس، مارغريتا ديل سيد، التي تعتقد أن هذا الاستبعاد يمكن أن يشكل انتهاكًا للحقوق الأساسية لمجتمع المثليين، المحميين بموجب القانون 4/2023 بشكل حقيقي وصريح يضمن المساواة وحقوق الأشخاص"المتحولين جنسيا".
وأدانت المسؤولة المنتخبة بشدة هذه المبادرة، مؤكدة أن مثل هذه المواقف التمييزية “لا مكان لها” في مدينتها. ووعدت باتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية لمنع افتتاح النادي ومواجهة هذه الممارسات المعادية "للمثليين".
وشددت العمدة على أن "توريمولينوس مدينة يعتبر فيها التنوع والاحترام قيمًا أساسية، "مشيرا أن الخدمات القانونية في دار البلدية، بالتعاون مع جمعيات تدافع عن "المثليين"، تعمل حاليًا على اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المسؤولين عن النادي.
و حرصت ديل سيد على الإشارة إلى أن توريمولينوس تعد تاريخيًا مكانًا رمزيًا لمجتمع "المثليين" في إسبانيا، حيث استضافت أحداثًا كبرى جذبت أكثر من 70 ألف شخص في عام 2022.
ويأتي إعلان النادي في سياق حساس بشكل خاص. وقد أصدر القضاء الإسباني هذا الأسبوع حكمه في قضية مقتل صامويل لويز، وهو شاب "مثلي الجنس" قُتل عام 2021 في هجوم معادٍ للمثليين. وتتراوح الأحكام الصادرة بحق المتهمين الرئيسيين بالسجن لمدة تصل إلى 24 عاما.
وتقرر افتتاح "Casa Fátima Ino" يوم 18 (يناير) الجاري، أصبح الآن موضوع تحديات قانونية. و إذا استمر المسؤولون عن موقفهم الذي يعتبر تمييزي في نظر المسؤولين المحليين، فلن يتم حظر أنشطتهم فحسب، بل قد تتم محاكمتهم أيضًا بتهمة انتهاك الحقوق الأساسية.