طنجاوي
ألقت الشرطة الإسبانية، في توريمولينوس (مالقا) القبض على منظم الحفل الذي عمم إعلانا على شبكات التواصل الاجتماعي، يفيد بمنع دخول ما أطلق عليهم "ماريكونيس أو الشواذ"، وفق ما أكدته الشرطة في بلاغ أمس الخميس.
وذكرت الشرطة الوطنية، في نفس البلاغ، أن الاعتقال جرى يوم الثلاثاء الماضي، 14 يناير بسبب مسؤوليته المزعومة في جريمة الترويج العام والتحريض على الكراهية، وتم إطلاق سراحه مع متابعته في حالة سراح.
وبدأ الجدل على شبكات التواصل الاجتماعي، بمجرد الإعلان عن الحدث وتحديد شروط الدخول إليه بـ "ممنوع الشجار والمخدرات والقبعات والنعال والشواذ"، مشيرا إلى أن "الإدارة تحتفظ بحق السماح بالدخول".
وسارعت منظمات وعمدة البلدية المذكورة، مارغريتا ديل سيد، إلى تقديم شكوى ضد المعني بالأمر، حيث فتحت الشرطة الوطنية تحقيقًا بأمر من النيابة العامة في مالقا، التي تعتقد أن الإعلان يمكن أن يشكل انتهاكًا للحقوق الأساسية لمجتمع المثليين، المحميين بموجب القانون 4/2023.
وبحسب البلاغ الصادر عن الشرطة، فإن الشخص الذي تم التحقيق معه، البالغ من العمر 38 عامًا، قام بالترويج لهذا الحدث على الشبكات الاجتماعية من خلال ملصق إعلاني، يشير فيه أنه من بين قواعد الدخول، تم حظر دخول "المثليين" مع الجمهور في الحفل المقرر يوم غد السبت 18 يناير، واصفا إياهم بالـ "مرضى" في منشورات مختلفة على الإنترنت.
بدأت تحقيقات الشرطة عندما تم إدراك وجود هجوم تمييزي ضد مجتمع "المثليين"، ليتم رفع تقرير إلى قسم جرائم الكراهية في مكتب المدعي العام الإقليمي.
وحسب وكالة الأنباء أوروبا بريس، تم إرسال تقرير الشرطة إلى محكمة التحقيق المختصة لمواصلة البحث مع هذا الرجل الذي، بحسب ما قالته مصادر قريبة من القضية أنه مارس حقه في عدم الإدلاء بشهادته أمام الشرطة الوطنية.
وعليه تم تنفيذ إجراءات الشرطة بالتنسيق مع قسم جرائم الكراهية التابع لمكتب المدعي العام الإقليمي في مالقا.