طنجاوي
كشف بلاغ رسمي للحرس المدني الإسباني، أن مهرب مخدرات مشتبه به توفي، مساء الاثنين، قبالة الساحل الجنوبي لإسبانيا بعد مطاردة ضمن عملية مراقبة لمكافحة المخدرات.
وفقًا لمتحدث باسم الحرس المدني، بدأت هذه المطاردة قبل الساعة العاشرة مساءً، عندما تم رصد قارب مشبوه على بعد 20 ميلًا بحريًا (37 كيلومترًا) من الساحل، عند مصب نهر الوادي الكبير، بالقرب من مدينة قادس الأندلسية.
وقال متحدث باسم الحرس المدني الإسباني في تصريحات صحفية، إن أربعة أشخاص كانوا على متن القارب المزود بثلاثة محركات ومحملا بطرود كبيرة، أحدهم، وهو مغربي يبلغ من العمر 23 عاماً، سقط في المياه.
وأضاف نفس المصدر أن عناصر الدورية قدمت إليه حبلاً ثم عوامة نجاة، قبل أن يقفز أحدهم في الماء لمحاولة إنقاذه. وأوضح المصدر أن الشاب "رفض تلقي مساعدتهم" وتوفي على الفور، رغم الرعاية المقدمة لمحاولة إنعاشه.
وخلال العملية، أصيب مُهرب آخر مشتبه به، وتم نقله إلى المستشفى. وتم وضع اثنين آخرين رهن الاعتقال الاحتياطي.
وبحسب الحرس المدني، تم العثور على ما بين 600 و700 كيلوغرام من المخدرات على متن القارب. ولم تُعرف بعد نوعية المنتجات حتى الآن.
و بات مصب نهر الوادي الكبير مسرحًا للمطاردات بين تجار المخدرات والسلطات. وتعتبر من أهم نقاط دخول المخدرات إلى أوروبا، نظرا لقربها من المغرب حيث يتم إنتاج القنب الهندي.
في يوم 7 فبراير الجاري توفي مهرب المخدرات خلال مطاردة وقعت في سواحل قادس، وذلك جراء اصطدام وقع مع دورية للحرس المدني وقارب ترفيهي كان على متنه شخصين، أحدهما يبلغ 39 سنة توفي جراء الاصطدام وآخر كان في حالة حرجة.
وفي 13 نونبر المنصرم، توفي أيضا أحد المهربين كان على متن قارب سريع (ناركولانشا) وهو قارب يبلغ طوله من 12 إلى 14 مترا ومجهز بشكل عام بالرادار وأجهزة الرؤية الليلية، بعد اصطدام بين قارب للحرس المدني.
وفي بداية شتنبر، قُتل مهرب آخر عندما تحطم قاربه، الذي كان يحمل حوالي مائة رزمة من الحشيش، على ضفة نهر الوادي الكبير أثناء محاولته الفرار من الحرس المدني.
وقبل عام، أودت عملية لمكافحة المخدرات بحياة اثنين من الحرس المدني، قُتلا أثناء اصطدامهما بقارب يشتبه بأنه كان محمل بالمخدرات في مقاطعة قادس. حينها وعد وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا بـ "عدم الإفلات من العقاب" ضد تهريب المخدرات في المنطقة.