أخر الأخبار

بينها مواد كيماوية خطيرة وأسلحة.. تفاصيل محجوزات الخلية الإرهابية "أسود الخلافة"

طنجاوي- يوسف الحايك

 

كشف المكتب المركزي للأبحاث القضائية تفاصيل المحجوزات التي أسفرت عنها عملية التفتيش بمنازل الأشخاص المشتبه فيهم على خلفية تفكيك الخلية الإرهابية "أسود الخلافة" يوم الأربعاء (19 فبراير)، بشكل متزامن بمدن العيون والدار البيضاء وفاس وتاونات وطنجة وأزمور وجرسيف وولاد تايمة وتامسنا ضواحي الرباط.

 

وأورد تقرير للمكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، تم تقديمه خلال ندوة صحافية تم عقدها، اليوم الإثنين (24 فبراير)، بالرباط، أن 

هذه العملية، مكنت من حجز مجموعة من المواد الكيميائية، على شكل مساحق، وسوائل مختلفة اللون والشكل، وكذلك عدد مهم من الأسلحة النارية، والذخيرة الحية،بالإضافة لآليات وأدوات أخرى مشبوهة.

 

في هذا الإطار - يضيف التقرير- توصلت المصالح العلمية والتقنية، التابعة لمعهد العلوم والأدلة للجنائية، قصد القيام بالخبرات التقنية والعلميةالضرورية لتنوير البحث القضائي والعدالة الجنائية، بعدد من هذه المحجوزات.

 

وتضم المحجوزات أختام قضائية توصل بها المعهد بتاريخ 2025.02.19، وعددها 25 ختما قضائيا، عبارة عن مواد كيميائية ومعدات مشبوهة.

 

 

 وتشمل طنجرة ضغط تحتوي بداخلها على مواد كيميائية على شكل مساحيق مشبوهة، مضمنة في كيسين: الاول، به مسحوق أصفر والثاني به خليط لمسحوقين أحدهما رمادي والآخر أبيض اللون. وتضم هذه الطنجرة كذلك مجموعتين من المسامير الحديدية. كما أن محتوى هذه الطنجرة موصول، عبر أسلاك كهربائية، بـهاتف محمول تم تثبيته بجانها.

 

كما تضم المحجوزات قنينة غاز معدلة حيث تم تقطيع الجزء العلوي منها،تضم بداخل كل واحدة من هاته القنينات ثلاثة إلى أربعة أكياس بـها مواد كيميائية مشبوهة على شكل مساحيق مختلفة اللون والشكل، ومجموعة من المسامير الحديدية، ومن الخارج تم تثبيت على كل واحدة من هاته القنينات 6 أنابــيب PVC، وهاتف محمول متصل، عبر أسلاك كهربائية، بالمحتوى الداخلي لكل قنينة؛

 

 

وتضم المحجوزات كذلك، أكياسا بلاستيكية يحتوي كل منها على مساحيق مختلفة اللون والشكل والبنية.

 

وتضم المحجوزات أيضا، قنينات بلاستيكية ووعاء معدني يحتوي كل منها على مواد سائلة مختلفة اللون والشكل، وكيسا ورقيا يحتوي على كمية مهمة من المسامير الحديدية.

 

ومن ضمن المحجورات أشار التقرير إلى قـنينــــــتـي غـــاز زرقاء، الأولى لا تتوفر على كـــرة الضمان الخاصة بالإغلاق، والثانية تم قطع جزئـها العلوي؛

 

كما ضمت المحجوزات معدات مختلفة، عبارة عن 6 أنابيب PVC، كل ثلاثة منها ملفوفة بواسطة أشرطة لاصقة، وكذلك آلة للتلحيم، وأسلاك التلحيم، وأسلاك كهربائية، وأشرطة بلاستيكية لاصقة.

 

وبعد القيام بالتحاليل والخبرات العلمية الضرورية على هذه المواد، من طرف المصالح المختصة التابعة لمعهد العلوم والأدلة الجنائية، تم - بحسب التقرير - استنتاج ما يلي:

 

 

1- المواد الكيميائية، التي خضعت للخبرة العلمية، سواء تلك على شكل مساحيق أو مواد سائلة، المضمنة بداخلطنجرة الضغط، أو بداخل قنينات الغاز الثلاثة المعدلة، وكذلك تلك التي حـجزت بالأكياس والقنينات البلاستيكية،موضوع الأختام القضائية المرقمة على التوالي من 1 إلى 16، هي مواد كيميائية تدخل في تـهيـئ وصناعة العبوات المتفجرات التقليدية، من قبيل العبوات المتفجرة الأساسية من نترات الأمونيوم وكذلك TATP؛ واللتانتعتبرا، في بعض الأحيان، من المتفجرات الخطيرة والأكثر فتكــــا. ومن بين هذه المواد التي تم تشخيصها على سبيل المثال لا الحصر: نترات الأمونيوم، مسحوق الكبريت،حمض الكـــــلوريــــدريــك، ومــاء الأوكسجين،.... إلـى غير ذلك؛

 

2- تم اعتماد طنجرة للضغط وقنينات غاز معدلــة، كأوعية، لاحتواء هذه المواد الكيميائية المتفجرة والتي تم حشو كل منها بمجموعة من المسامير الحديدية، والتي تستخدم كشظايـــا، حتى تخلف العبوة أكبر عدد من الضحاياقتلى وجرحى، وفي نفس الوقت حتى يخلف الانفجار دماراكبيرا في الممتلكات؛

 

3- تـمت إضافة أنابيب لـ PVC، 6 أنابيب لكل عبوة، وتثبيتها على مستوى جوانب هذه القنينات بغرض حشوها بالمواد المتفجرة لنفس الغاية، أي بنية إجرامية لحصد أكبر عدد من الضحايا وإحداث دمار كبير في الممتلكات؛ 

 

4- تم إلصاق الهواتف المحمولة لهذه العبوات المتفجرة التقليديةوإيصالها، عبر أسلاك كهربائية، بمحتوى هذه العبوات،بغرض تفجيرها عن بعد؛ 

 

كل هذه المواد الكيميائية، والمسامير والأنانيب المثبتةوالهواتف السالفة الذكر تشكل العناصر الأساسية للعبوات المتفجرة التقليدية.

 

5- بالنسبة لقنينتـــي الغاز الفارغة وأنابيب لـ PVC، الأخرىوالمـواد الكيميائية والمسامير المـحجوزة، فقد تم إعدادها،وبدون شك، لتهـــيــئ عبوات متفجرة أخرى.

وبناء على ما سبق، فالخبرة العلمية المنجزة في هذا الشق، تأكد ما توصلت إليه الأبحاث القضائية بخصوص مدى خطورة وجاهزية هذه الخلية والمتجلية أساسا في :

 

أولا، كون عملية التهــيـىء وصلت لمراحل متقدمة جدا،حيث أن  العبوات المتفجرة التقليدية الأربعة، أي طنجرةالضغط والقنينات، موضوع الخبرة، هي عبوات متفجرة جاهزة للاستعمال، ويمكن تفجيرها عن بــعـد؛

 

ثــانــيا، نوع وكــمية المواد الكيميائية المستعملة بكل عبوة متفجرة، والتي تم دعمها بالمسامير الحديدية وأنابيب لـPVC، بنية وبـهدف إلحاق أكبر قدر من الضرر في الأرواح والممتلكات.

 

وبخصوص المواد الكيميائية المستعملة في العبوات المتفجرة التقليدية، أود الإشارة:

 

• من جـــهـة أولـــى، إلـى أن المواد الكيميائية السالفة الذكر هي مواد معدة في الأساس للاستعمال المدني فيمختلف المجالات لكن، ومع الأسف، في بعض الأحيان، يتم تحويل استعمالها المدني لأهداف إجرامية وإرهابيةوتخريبية، كما هو الحال في هذه القضية، والتي تمإجهاضها، على غرار قضايا مماثلة سابقة، بفضل الله وبفضل يقظة ونباهة المصالح الاستخباراتية التابعةللمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني؛ 

 

• ومن جـــهـة ثــانـيـة، إلـى أن المغامرة بخلط هذه المواد غالبا ما تكون لها عواقب خطيرة جدا، حيث يمكن أن يؤدي تفاعل المواد المخلطة إلى الحصول على مادة غير مستقرة، وخطيرة تخرج عن السيطرة، كونـهاتتأثر بالعوامل الخارجية كالحرارة والضغط وغيرهما؛ وبالتالي تنتـج انفجارا يمكن أن يعصف بالشخص نفسه، وبمحيطه، أو جيرانه، أو أن يحدث للشخص المعنيبالأمر عــاهة مستديمة، كفقــد عينــيه أو أحد أعضــــائــــه. ففي خلط هذه المواد تكون هناك نسبةكبيرة جدا من الخطأ، والنتيجة بلا شك مؤلمة جدا،بل كارثـــيــــة. 

 

ويضم القسم الثاني من المحجوزات:

 

1- سلاحين ناريين من نوع Kalashnikov ؛

2- بندقيتي صيد؛

3- عشر مسدسات نارية؛

4- 73 خرطوشة من عيارات مختلفة.

 

وقد خلصت الخبرة التقنية الأولية، التي تم القيام بها على هذه الأسلحة النارية والذخيرة إلى استنتاج ما يلي:

 

1- الأسلحة النارية موضوع الخبرة مختلفة من حيث نوعهــا، واستعمالها، وكذلك من حيث خطورتـها. فـمنها ما هو خاص بالاستعمال الحربــي، وأخرى خاصة بالاستعمال الأمنـــي والعسكري، وبعضها خاصبالصيد. وهي كالتالي؛

 

2- بندقـــيــتان هــجوميتان من نوع Kalashnikov–AK45 ، عيار 39 X 7.62، يشتغلان بنظامين آلــــيونصف آلــــي (Automatique et semi-automatique)، ويصل مداهما إلى 440 مترPortée،وبــــــإيــقـــاع يعادل 600 طلقة في الــدقـيقــة. هذا النوع من الأسلحة خاص أساسا بالاستعمال الحربي؛

 

3- ثلاث مسدسات نارية نصف آلية، من عيار 7.65 ملمParabellum، من نوع Beretta؛

 

4- مسدسين ناريين نصف آليين، من عيار 9ملمParabellum، ومن نوع Beretta؛

 

5- مسدس ناري نصف آلي، من عيار 9 ملم Luger؛

 

6- مسدس ناري نصف آلي، من عيار 7.65 ملم ، من نوع Star؛

 

7- مسدس ناري نصف آلي، من عيار 7.65 ملم ، من نوع Tariq؛

 

8- مسدس ناري نصف آلي، من عيار LR 22؛

 

9- سلاح ناري ذو رحــى Revolver، من عيار 11 ملم، نموذج NewArmy؛

 

 

10- بندقية صيد من عيار 12، بماسورتين متحاذيتــين عــموديــا. تم قطعها على مستوى الأخمص والماسورتين(Au niveau de la crosse et des deux canons superposés)، وذلك لتسهيل عملية إخفاءها وحملها،  

 

11- بندقية صيد عيار 9 ملم Flaubert، تم كذلك قطعها على مستوى الأخمص والماسورة كذلك لنفس الغاية أي لتسهيل إخفاءها وحملها،  

12- 25 خرطوشة من عيار 9 ملم Parabellum، متطابقة مع المسدسات السالفة الذكر من نوع Beretta، من نفس العيار؛ 

 

13- 23 خرطوشة من عيار 7.65 ملم  Browning، متطابقة مع المسدسين من نوع Star وTariq، السالفـــي الذكر؛ 

 

14-  25 خرطوشة من عيار 12، متطابقة مع بندقية الصيدعيار 12 السالفة الذكر.

 

كما استنجت الخبرة كذلك على أن كل هذه الأسلحةالنارية في حـــالـــة اشتغـــال جيدة وذات استعمالات متعددة وخطيرة.

 

وأشار التقرير إلى أنه تــم مـــحو الوسـم الخاص بكل هذه الأسلحة النارية ( Le marquage) ، بنية إجرامية وبـهدفإخفاء المعلومات المتعلقة بـها، خصوصا أرقامـها التسلسلية،وتاريـخ وبـــلد صنعها واسم الشركة المصنعة، وذلك حتى يصعب على المصالح الأمنية تحديد أصلها وتسلسل حيازتها، على المستوى الدولي. كذلك، ولنفس الغاية، قفد تمتإعادة صباغة كل هذه الأسلحة النارية.

 

لهذا الغرض، أكد المصدر نفسه أن الخبرة التقنية على هذه الأسلحة الناريةمازالت مستمرة، خصوصا الشق المتعلق باستظهار الوسم الخاص بكل منها، من أجل تنقيطها على مستوى قواعد البيانات الخاصة بالأنتربول، لمحاولة تحديد تسلسل حيازتــــها، ومعرفة سوابقها الإجرامية المـحتــملـــة على المستوى الدولي.

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@