طنجاوي
أفادت وزارة الاقتصاد والتجارة والأعمال الإسبانية، في معطيات رسميىة، بأنها “وقّعت مع وزارة الاقتصاد والمالية المغربية بروتوكولاً مالياً، ينص على توقيع قرض لتمويل اقتناء 40 قطاراً بين المدن، لتحويل وتحديث نظام السكك الحديدية المغربي من طرف الشركات الإسبانية”، مبرزة أن “القيمة الإجمالية تفوق 750 مليون يورو”؛ فيما “سيتم توفير التمويل من خلال ‘صندوق تدويل المقاولات’ (FIEM)”.
وفازت شركة (كاف) Construcciones y Auxiliar de Ferrocarriles بأول عقد لها في المغرب لتوريد قطاراتها بين المدن، بأفضل مستويات الأداء والراحة وبسرعة تصل إلى 200 كيلومتر في الساعة. مع قدرة استيعابية تتجاوز 500 مقعد، ما سيساهم في تحسين جودة النقل السككي بين المدن الكبرى مثل الدار البيضاء، فاس، مراكش، وطنجة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة الطموحة للمغرب لتطوير بنيته التحتية استعدادًا لاستضافة كأس العالم 2030، بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، حيث يسعى المكتب الوطني للسكك الحديدية إلى رفع نسبة التغطية السككية إلى 87% بحلول عام 2040، مقارنة بـ 51% حاليًا، عبر توسيع الشبكة لتشمل أكثر من 40 مدينة بدلًا من 23 مدينة فقط حاليًا.
إلى جانب التعاقد مع CAF، أبرم المكتب الوطني للسكك الحديدية صفقة أخرى مع شركة Hyundai Rotem الكورية الجنوبية لتصنيع 110 قطارات إقليمية RER، في خطوة تؤكد التزام المغرب بتعزيز شبكته السككية عبر شراكات دولية. وتزامنًا مع هذه التطورات، أعلنت CAF عن تحقيق أرباح قياسية بلغت 103 ملايين يورو العام الماضي، بزيادة 16% عن 2023، فيما ارتفع حجم أعمالها إلى 4.2 مليار يورو، مما يعكس نجاح استراتيجيتها التوسعية في السوق الدولية.
هذه الاستثمارات الكبرى في قطاع السكك الحديدية تعكس توجه المغرب نحو مستقبل أكثر تطورًا في مجال النقل.