طنجاوي – غزلان الحوزي
أي امرأة حامل تتمنى أن تتلقى خبرا عن ولادة طفلها بصحية وعافية، يكبر وينمو بشكل طبيعي كغيره من الأطفال، لكن قد يحصل أن يصاب الجنين بتشوه معين أثناء فترة الحمل مثل حالة الثلاثي الصبغي، المعروف ب "متلازمة داون". وهنا ما على الأم سوى تقبل الفكرة والتعايش معها، لأنه في الأخير تبقى قدرة الله ومشيئته، وهو ما فعلت أم أوكرانية مع طفلتها صوفيا ذات السبع سنوات، التي عبرت بكل عفوية عن تعايشها مع المتلازمة التي تحملها بدمها، من خلال محادثة عادية شاركتها مع عائلتها وأصدقائها، وتفاعل معها ملايين رواد التواصل الاجتماعي بالعالم.
- آنستي هل تحملين "متلازمة داون"؟ تسأل الأم
- نعم أنا أحمل "متلازمة داون"؟ تجيب الابنة صوفيا
- ما هي "متلازمة داون"؟
- إنها بدمي. تقول صوفيا
- هل فعلا "متلازمة داون" هي بدمك؟ وهل تجعل من دمك دم من نوع خاص؟
- نعم!
- هل تخيف "متلازمة داون"؟
- لاَ! تجيب بثبات، وتنهي حديثها إنه مثير!
ومع مقابلات أجرتها الأم مع وسائل الإعلام، اعترفت أنها أنجبت ثالث طفل لها يحمل "متلازمة داون"، ولذلك قررت مساعدة أطفال آخرين يحملون نفس المرض، حينها تعرفت على صوفيا وقامت بتبنيها رفقة أبنائها الثلاث.
وعن صوفيا تقول، "إنها تحب الرقص ولعب كرة القدم، والقيام بكل الأشياء التي تقوم بها الفتيات بسنها، وصحيح أنها تعاني تقلبات عاطفية ونوبات حزن وغضب مفاجئة، لكن في نهاية اليوم تنتهي بحب الحياة وبحب نفسها".
