طنجاوي
قال عبد الكبير خشيشن، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية إن "مسؤولية المجلس الوطني للصحافة قائمة وتسائله عن الأدوار الموكلة إليه كتنظيم ذاتي مهمته المركزية توفير بيئة مهنية سليمة في الممارسة لا تسمح للصحافة بالتغول ولا للدوس على الأخلاقيات، كما لا تسمح لقيود التعبير بتوسل الأسباب المضرة بالمجتمع للحد من الحريات التي تعد أكسجين العمل الصحفي".
واعتبر خشيشن، في كلمة له، أمس الثلاثاء (25 مارس)، خلال حفل الإفطار الذي نظمته مؤسسة بيت الصحافة بطنجة، بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتدشينه - اعتبر - أن المجلس يجب أن يكون صمام أمان لممارسة المهنة في ظروف يقل فيها التوتر، ويسود فيها نفس الإصلاح المستمر والحلول المبتكرة للأزمات.
وتابع بالقول "مسؤوليتنا كنقابة لا نتنصل منها ونعلم أننا مطوقون بمهمة التأطير التي تسمح الزميلات والزملاء باستيعاب خصوصية المهنة وتحصين الذات وغرس حس القوة الاقتراحية والضمير المهني، نعلم ذلك ونفعل ما استطعنا لذلك سبيلا، نترافع اتجاه المقاولات واتجاه الحكومة وننقل تصورنا لمهنة لها خصوصيتها الثقافية، ولها سلطتها التي يجب أن تصان عن العبث، ونقول للجميع، لا أحد بمفرده يمكنه تحقيق الإصلاح وتحقيق التجويد، ونقول باقتران الحقوق والواجبات تنظيرا وممارسة".
ورأى أن "هذه المسؤوليات هي اليوم أمام امتحان صعب، وعلى الحكومة والبرلمان المسؤولان عن إنضاج النص القانوني كجزء من الجواب أن يتحملا المسؤولية الكاملة في حفظ حقوق الجميع، وتحقيق التوازن المطلوب في الحقوق والواجبات، وتمكين المهنة من بيئة محصنة لا مغلقة، منفتحة لا مائعة، نظيفة ومغرية للأطر الشابة لا منفرة، ومشجبا يعلق عليه الجميع أسئلته وحساباته بل وفي بعض الأحيان فشله".
وخلص إلى القول "نريد تعاونا يستحضر قيمة هذه المهنة وحقيقتها التي تم تمريغها في الخلط، نريد أن نتمثل دلالات الرعاية الملكية التي يجسد هذا البيت إحدى رموزها، لنساهم جميعا في عودة الإعلام المسؤول والحر ليلعب دوره في مقاومة خطر التفاهة وفيروسات الخلط والتيئيس واسترجاع الثقة التي تعد صمام أمان لمستقبل الشعوب".