طنجاوي
أماط منتدى “كناريو صحراوي” اللثام عن تفاصيل جديدة ومثيرة حول فضيحة عملية الإحتيال المتعلقة بإستشفاء زعيم جبهة "البوليساريو"، إبراهيم غالي، من مضاعفات إصابته بفيروس كورونا في إسبانيا سنة 2022، في مستشفى سان بيدرو في لوگرونيو.
وأكد المنتدى في رده على الإعلان الذي أصدره برلمان لاريوخا والمتعلق بدعم جبهة "البوليساريو"، أن هدفه هو منع الفساد المتعلق بالأموال والمساعدات التي تغادر إسبانيا إلى مخيمات تندوف.
وأضاف أنه في حالة لاريوخا، لازال مبلغ فاتورة إستشفاء زعيم جبهة البوليساريو البالغة 45.658 يورو دون سداد، مستنكرا إخفائها، واصفا الواقعة بأنها خطيرة وغير مقبولة وإستهزاء بالشفافية.
واعتبر المنتدى في بيان له أوردته وكالة “يوروبابريس”، أن تعمد السياسيين إخفاء عملية الإحتيال وتجاهلها يعكس الهوس بإبقاء التوترات والخلافات مع جارنا الجنوبي في إشارة للمغرب.
وتابع المنتدى تعليقا على الإعلان الداعم للبوليساريو في برلمان لاريوخا، أنه يختلف معه لأنه، ويختلف مع موقف الحكومة الإسبانية ومع مواقف 20 من أصل 27 دولة في الاتحاد الأوروبي، مع حكومات ذات أيديولوجيات مختلفة، تدعم المغرب.
وانتقد المنتدى طلب زيادة الدعم الاقتصادي والتعاون والمساعدات الإنسانية للسكان الصحراويين.
ورأى أنه “من العار أن تستمر كميات كبيرة من الأموال والمواد في التوزيع دون وجه حق على قادة البوليساريو الذين يديرونها، دون أي رقابة أو مراقبة”.
وتابع أن البوليساريو “لا تملك ولا تخطط لأي آلية رقابة في هذا الصدد. إنهم يأمرون ويقررون ويوزعون الأموال بناءً على معايير تعسفية وغير مبررة. وكل هذا يتم مع علمهم بوجود سوابق فساد واختلاس للمساعدات لتحقيق مكاسب شخصية، مما يستدعي الحذر والرقابة في هذا الصدد”، مذكرا بتقرير مكتب مكافحة الاحتيال الأوروبي التابع للمفوضية الأوروبية سنة 2015 والذي اتهم جبهة البوليساريو باختلاس وبيع المساعدات الإنسانية المخصصة للاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف”.
وكشف التقرير الذي غطى الفترة من 2003 إلى 2007 كشف أن "بعض المساعدات الغذائية تم تحويلها وبيعها في أسواق الجزائر وموريتانيا ومالي”.
وأشار المنتدى إلى أن “غياب المحاسبة من جانب البوليساريو وتجاوزاتها المستمرة مرتبطة بشكل مباشر بطلب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من المنظمات الإنسانية في إدارة المساعدات، وقد انعكس ذلك في القرار 2654 الصادر في أكتوبر 2022 بشأن قضية الصحراء”.
ولفت إلى أن “تسليم المساعدات الإنسانية يجب أن يتم وفقا للممارسات الجيدة للأمم المتحدة”، بسبب “التحويل الدوري والمتكرر لهذه المساعدات لتحقيق مكاسب شخصية بتواطؤ من البوليساريو”.