طنجاوي- وكالات
أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم الثلاثاء (6 ماي)، أن السفير الفرنسي في الجزائر ستيفان رومانيه، لا يزال في باريس منذ منتصف أبريل الماضي، مشيراً إلى أن الأوضاع ما زالت "عالقة" بين البلدين.
وقال بارو لإذاعة RTL إن "الأفق مسدود في هذه المرحلة، والأمر يعود إلى السلطات الجزائرية"، وندد بارو بـ"القرار العنيف للغاية" الذي اتخذته الجزائر، في 14 أبريل المنصرم، بطرد 12 دبلوماسياً فرنسياً من أراضيها.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالمقابل استدعى السفير الفرنسي بالجزائر للتشاور كما طرد "12 موظفاً في الشبكة القنصلية والدبلوماسية الجزائرية بفرنسا" في 15 أبريل.
وشدد بارو أيضاً على الوضع "الصعب جداً" للكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، المسجون في الجزائر ويعالج حالياً في المستشفى، معربا عن أمله في أن تتخذ السلطات الجزائرية حياله "لفتة إنسانية".
ولفت إلى أن بلاده لديها "مصلحة في ألا نجعل من الجزائر مسألة للسياسة الداخلية"، مشدداً على أنه "عندما نفعل ذلك، فإننا نجازف بإلحاق الأذى بمواطنينا الفرنسيين الجزائريين، وعندما تكون العلاقة متوازنة إلى حد ما، نحصل على نتائج".
وكانت الجزائر قد أعلنت في أبريل اعتبار 12 موظفاً في السفارة الفرنسية لديها أشخاصاً غير مرغوب فيهم مع إلزامهم بمغادرة البلاد، في خطوة غير مسبوقة هي الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات بين البلدين منذ استقلال البلاد عام 1962.
وجاء ذلك رداً على قرار باريس توقيف موظف قنصلي جزائري، واتهمت الجزائر وقتها وزير الداخلية الفرنسي بالوقوف وراءه وهددت برد حازم على أي تصرف آخر يمس الجزائر.