طنجاوي
دفع الموقف الجيوسياسي غير الملائم لتركيا وأذربيجان تجاه الهند، التي تعيش حاليا صراعا مع باكستان، السياح الهنود إلى مقاطعة هذين البلدين واختيار وجهات أكثر أمانا مثل المغرب.
وسجلت الدعوات المتزايدة لمقاطعة تركيا وأذربيجان استجابة واسعة النطاق، حيث انتشر شعار "الأمة أولاً" على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال مسؤول كبير في شركة طيران لـ"موني كنترول": "تلقينا نحو 2000 طلب إلغاء وتأجيل الأسبوع الماضي للسفر إلى إسطنبول وباكو على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة". ورغم أن هذا يمثل أقل من 5% من إجمالي حجوزات السفر إلى البلدين في الوقت الحالي، فإن عمليات الإلغاء قد تزيد.
وحسب موقع وكالة الأسفار "ياترا"، تم إلغاء أكثر من 50% من باقات العطلات إلى تركيا وأذربيجان منذ 7 ماي، وانخفضت الحجوزات إلى كلا الوجهتين بنسبة 60%، في حين زادت عمليات الإلغاء بنسبة 250%.
وقالت وكالة الأسفار "كلير تريب" الواقعة مقرها في مومباي، قبل تعليق جميع عروضها الترويجية للبلدين: "تضامنا مع الأمة ومن أجل البقاء معا خلال هذا الوقت، نحث الجميع على تأجيل جميع الرحلات غير الضرورية إلى تركيا وأذربيجان".
في الوقت الحالي، يتطلع المسافرون الهنود إلى وجهات أخرى. إنهم يفضلون دول جنوب شرق آسيا. وتقول سابينا تشوبرا، المديرة التنفيذية والمؤسسة المشاركة لشركة ياترا: "أصبحت دول جنوب شرق آسيا مثل تايلاند وفيتنام وماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا الخيارات المفضلة نظرا لأسعارها المعقولة وسهولة السفر وتنوع التجارب".
وبحسب هاري جاناباثي، المؤسس المشارك لشركة Pickyourtrail، التي أوقفت الحجوزات إلى تركيا وأذربيجان، فإن بعض المسافرين الهنود يتجهون إلى وجهات أكثر أمانًا مثل المغرب وكمبوديا، "والتي لا تزال تجذب اهتماما قويا نظرا لسهولة الوصول إليها وتواجد الأمن بالنسبة للهنود.