طنجاوي – غزلان الحوزي
يحاول العديد من الجزائريين المتواجدين بمراكز إيواء المهاجرين غير الشرعيين بسبتة المحتلىة، العبور المضيق نحو الجزيرة الإيبيرية، بعدما صارت عمليات إلى الشاحنات صعبة للغاية. حيث بات ركوب قوارب الموت الوسيلة الوحيدة لتحقيق حلم العبور، وهو ما أقدم عليه أحد عشر جزائريا، فجر يوم السبت المنصرم، قبل أن تعترضهم عناصر الحرس المدني الاسباني، و تقوم بإرجاعهم إلى مأواهم، بعد التأكد من أنهم قاطنين بمركز المهاجرين الغير الشرعيين بالثغر المحتل، وفق ما كشفت عنه وسائل إعلام إسبانية.
هذا المركز الذي يأوي مئات المهاجرين من أفارقة جنوب الصحراء والمغاربة، يحس الجزائريون فيه أنهم أكثر مجموعة تستهدفها الشتائم العنصرية، ولذلك دفعوا مبلغ ستة ألآلاف أورو، أي ما يعادل 66 ألف درهم، من أجل الحصول على قارب امتطاه أحد عشر جزائريا دون خوف. فكل ما يرغبون به هو مغادرة الثغر المحتل، رغم حزنهم على وفاة أحد رفاقهم غرقا الشهر الماضي والذي لم يعثر على جثثه إلى هذه اللحظة.
هذا ويشعر المهاجرون الجزائريون الغير شرعيين بالسخط لعدم استفادتهم من العبور رسميا إلى الضفة الأخرى، ولعدم استجابة السلطات الإسبانية لمطلبهم بالحصول على بطاقة اللجوء، واتهامهم بعمليات التخريب وإحراق السيارات والسرقة، الأمر الذي يدفعهم إلى البحث عن أي وسيلة لمغادرة سبتة المحتلة.