أخر الأخبار

جريمة ك/راه.ية تهز بلدة "بيبرا"الإسبانية.. مجهولون يحرقون مسجداً قبل افتتاحه

طنجاوي

 

استفاقت بلدة "بييرا" الواقعة شمال شرق إسبانيا على وقع حادث مؤلم، بعدما أقدم مجهولون في ساعات الفجر الأولى من يوم السبت، على إضرام النار عمدا في مسجد قيد الإنشاء، باستخدام مادة البنزين، ما أدى إلى خسائر مادية جسيمة بالمكان. 

 

وكشفت مصادر إعلامية إسبانية بأن المسجد لم يكن قد افتتح بعد، إذ كان مشروعا مشتركا لأفراد الجالية المسلمة، خصوصا للذين ينحدرون من أصول مغربية، الذين عملوا طيلة سنوات على إنجازه ليكون فضاء للعبادة والتعليم والتواصل المجتمعي.

 

 

وعبرت الكنيسة الكاثوليكية في بييرا، ممثلة في أسقف سانت فيليو دي يوبريغات ورعية كنيسة سانتا ماريا، عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ"الاعتداء المقيت"، مؤكدة وقوفها الكامل إلى جانب الجالية المسلمة، ومشددة على أهمية الدفاع عن التعدد الديني ومبادئ التعايش السلمي، كما استحضرت موقف البابا فرنسيس الداعي إلى إشاعة ثقافة الحوار والتسامح بين الأديان.

 

أما الجالية الإسلامية في بييرا، فقد عبّرت عن غضبها العميق من الحادث، معتبرة أن ما جرى "لا يمكن اختزاله في عمل تخريبي بسيط"، بل هو اعتداء مباشر على قيم المواطنة والعيش المشترك، وقالت في بيان إن المسجد لم يكن مجرد بناء، بل ثمرة جهد جماعي ومساحة لتكريس التفاهم والتضامن داخل مجتمع متنوع.

 

البيان أشار أيضاً إلى أن مثل هذه الأعمال تأتي في سياق تنامي خطابات الكراهية والعنصرية التي باتت تُمارس علنًا في بعض الأوساط، محذرًا من التبعات الاجتماعية والسياسية لمثل هذه الجرائم إذا لم تتم مواجهتها بالحزم المطلوب. كما دعت الجالية كل الفاعلين في المجتمع المحلي، من سكان وجمعيات، إلى الخروج من دائرة الصمت واتخاذ مواقف واضحة للدفاع عن قيم التعدد والاحترام.

 

وأثار الحادث الذي وُصف بـ"الخطير وغير المسبوق" في تاريخ المدينة، موجة تعاطف واسعة، وأعاد إلى الواجهة النقاش حول حماية أماكن العبادة في أوروبا، في ظل تصاعد الاعتداءات ذات الخلفيات الدينية أو العرقية.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@