أخر الأخبار

طنجة.. لقاء يحتفي برواية "الصخرة" لنور الدين الرياحي

طنجاوي

 

أقام المركز الثقافي أحمد بوكماخ بطنجة، أمس السبت (26 يوليوز)، حفل قراءة وتوقيع لرواية “الصخرة”، للكاتب نور الدين الرياحي، بحضور ثلة من الأدباء والنقاد والأكاديميين والمهتمين بالمجال الأدبي.

وتجسد الرواية، التي تقع في 302 صفحة من الحجم المتوسط، قصة معاصرة للأندلس والمغرب الأقصى من خلال علاقة حب تنشأ في منتجع بإسبانيا، وتنتهي في أطلس المغرب، بين شابة أوكرانية وكاتب أمريكي.

وترصد الرواية أهم أحداث العالم منذ وباء كورونا إلى حرب أوكرانيا وكأس العالم بقطر، إلى زلزال الحوز والحرب في غزة، وحريق الغابات بلوس أنجلس بالولايات المتحدة الأمريكية.

وفي هذا السياق، أبرز نور الدين الرياحي، أن هذا العمل السردي يحاول مناقشة إشكاليات ثقافية، في مرحلة تفشي وباء كوفيد 19 وما خلفه من كوارث إنسانية واقتصادية، وكيف عاشها المغاربة على غرار باقي دول العالم.

واعتبر الرياحي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الرواية “تطرح مسألة التعايش بين الديانات، في رمزية إلى قبة الصخرة بمدينة القدس، كملتقى تعايش بين الأجناس والديانات المختلفة، وصخرة جبل طارق التي وإن كانت تفصل بين ضفتي المتوسط إلا أنها نقطة تلاقي بين الشمال والجنوب”.

وأشار إلى أن “مناقشة الرواية لكل ذلك ضمن متن سردي لقصة حب هو رسالة لأن يكون الحب سلاحا في مواجهة المآسي من أوبئة وحروب وكأمل للمواجهة كل هذه الظروف والتحديات التي يواجهها العالم اليوم”.

من جهته، سجل الناقد الذهبي المشروحي، أن الرواية هي “استعارة تشير إلى تعدد المراجع وأكثر من موقع جغرافي في الأندلس، وإلى زخم حيوي ثقافي متنوع حتى لا أقول متعددا”، لافتا إلى أنه “في هذا التنوع انصهار طوعي يتجاوز كل الحدود”.

ورأى المشروحي في معرض تقديمه قراءة نقدية حول الرواية أنه “في التعدد ما يشبه الخصوصية أو القطيعة التي يصعب اختراقها، أو هي التميز بمحدودية التواصل وبناء أسوار ذهنية تستحكم في السلوك”.

وأشار إلى أن “الصخرة” كاستعارة في الرواية هي رمز لملتقى طرق وأطياف ومشارف ثقافية ولغوية وتقاطع للأزمنة والخرائط والأحلام، أحلام العيش بسلام”.

بدورها، رأت إكرام عبدي، مديرة المركز الثقافي أحمد بوكماخ أن الرياحي “يتناول بالعقل والوجدان وبخلفيات فلسفية ودينية وشعرية وساسية وفكرية موسوعية قصة حب تشرق من منتجع إسباني هادئ، وتنتهي في جبال الأطلس المغربي، بعد أن استمدّ نصّه من أحداث عالمية كبرى”.

وأوضحت، في مداخلة لها، أن الرواية “تتحول من قصة عاطفية إلى مقاربة فلسفية عن إنسانية المكان، فالصخرة هنا تمثل قلب المدينة، التي تتحطم عليها كل التطرفات الهجينة من طمع وخبث وحرب وجشع”.

وهي صخرة – بحسب عبدي- “تضم أعراقًا وديانات متنوعة، وتنبذ الانقسامات، وتؤمن بالإنسجام والعيش المشترك، ومدينة الفكرة والحلم واليوثوبيا، فضاء يتصالح فيه الإنسان مع ذاته، ويعانق الآخر”.

يشار إلى أنه وبالموازة مع هذا اللقاء الأدبي، افتتح معرض تشكيلي برواق الفقيه الركراكي للفنانين إدريس صريح وحسينو احدوثن.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@