طنجاوي

بعد أيام من المعاناة وسط أمواج المحيط الأطلسي، نجحت السلطات المغربية يوم أمس الأربعاء 6 غشت 2025، في إنقاذ ربان سفينة تركية ظلت عالقة قبالة سواحل مدينة الداخلة، في مشهد إنساني دراماتيكي أثار تعاطفاً واسعا بعد انتشار نداء استغاثة مؤثر وجهه القبطان لوسائل الإعلام.

وكشفت مصادر متطابقة بأن العملية التي وُصفت بـ"الدقيقة"، استهدفت إنقاذ القبطان سيردار أرانات، الذي كان على متن السفينة التجارية المتضررة "SEA SEAL" رفقة ثلاثة من أفراد الطاقم، بينهم اثنان من مواطنيه وشخص من أذربيجان، وقد جرى التدخل بواسطة قارب طوارئ تابع للسلطات البحرية المغربية، حيث تم إجلاء القبطان إلى ميناء الداخلة، ومن ثم نُقل على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية إثر إصابة على مستوى ساقه.

وأشاد القبطان التركي في تصريحات صحفية بمجهودات السلطات المغربية معبرا عن ارتياحه لنجاح عملية الإنقاذ، مشيرا عزمه العودة إلى تركيا يوم السبت 9 غشت الجاري، كما عبّر عن أمله في أن تمتد جهود الإغاثة لتشمل باقي أفراد الطاقم العالقين فوق السفينة.

وفي رسالة إنسانية مؤثرة، وجّه القبطان التركي شكره العميق إلى كافة من وقف إلى جانبه، قائلاً: "أشكر الصيادين المغاربة، والسلطات، والصحفيين، وسكان الداخلة وكل من مدّ لنا يد العون، ولا أنسى دور السيد زيدان، ممثل شركة RAKOTEX SAVIOR، الذي أبان عن روح تضامن نادرة".

وكانت السفينة التجارية قد توقفت بالكامل عن العمل نتيجة تسرب خطير في هيكلها، ما أدى إلى انقطاع وسائل الاتصال والطاقة، ونفاد المواد التموينية، وهو ما جعل حياة الطاقم في خطر حقيقي، قبل أن تنجح السلطات في إنقاذ أول عنصر منها.