طنجاوي
أصدرت العدالة الإسبانية حكما بالسجن لمدة ست سنوات على مواطن جزائري أُدين بقيادة زورق يقلّ أربعين مهاجرا، من بينهم أربعة قُصّر، تم اعتراضه قبالة سواحل ألميريا في أبريل 2024، وفق ما نقلته وكالة الأنباء "أوروبا بريس".
وبحسب حكم المحكمة الإقليمية، كان الرجل يقود "باتيرا" بطول ثمانية أمتار انطلقت من السواحل الجزائرية، وكانت تفتقر إلى أي معدات سلامة. وقد قطعت الرحلة أكثر من 90 ميلا بحريا، رغم أن الزورق لم يكن مصرحًا له بتجاوز عشرة أميال، مما عرّض حياة الركاب للخطر. وقد تم إجلاء أحد المسافرين المصاب بالسكري بشكل عاجل بعد تعرضه لوعكة صحية.
و رفضت المحكمة رواية المتهم الذي ادعى أنه مجرد راكب، واعتبرت أن الجريمة تتضمن ظروفًا مشددة بسبب المخاطر التي تعرض لها الركاب. ولا يزال من الممكن الطعن في الحكم.
و تندرج هذه القضية ضمن سلسلة من الإدانات المشابهة في إسبانيا. ففي الأشهر الأخيرة، تم معاقبة عدد من الجزائريين لنقلهم مهاجرين ، بأحكام تراوحت بين سنتين ونصف وأربع سنوات سجنا حسب الحالات. وتكشف التحقيقات القضائية أن الركاب يدفعون ما بين 1500 إلى أكثر من 6000 يورو للعبور، وهو نشاط يمكن أن يدر عشرات الآلاف من اليوروهات في كل رحلة، لكنه يعرّض المهربين لعقوبات ثقيلة والمهاجرين لتهديدات خطيرة على أرواحهم.