طنجاوي

ألقت الشرطة الفرنسية القبض على شخصين يبلغان من العمر 40 و 18 عاما، وتم وضعهما تحت الحراسة النظرية للاشتباه في تورطهما في جريمة قتل رجل يبلغ من العمر 48 عاما، والذي تم العثور على جثته مشوهة في حديقة بالقرب من مونتبيليارد (دوبس) شرق فرنسا.

وجرى العثور على جثة الضحية، من أصل مغربي، يوم الأربعاء الماضي غارقة في بركة من الدماء في حديقة منزل مهجور في أودينكور، قرب مونبيليار (دوبس)، وفقا لما ذكره المدعي العام في مونبيليار، في مؤتمر صحفي عُقد أمس الاثنين. وأضاف المدعي العام أن تشريح الجثة أظهر أن الرجل أُصيب برصاصة في الرأس، مما يُرجّح احتمال وجود جريمة مرتبطة بالاتجار بالمخدرات.

و أدى التحقيق القضائي الذي فتحه مكتب المدعي العام بشأن جريمة "القتل والمؤامرة الجنائية وحيازة أسلحة من الفئة ب" إلى اعتقال مشتبه بهما، يبلغان من العمر 18 و40 عامًا، يوم الخميس. حيث تمسكا بنفي التهم المنسوبة إليهما.

وذكرت صحيفة "لوفيغارو" أن المشتبه به، البالغ من العمر 40 عاما، والمقيم في مدينة مولهاوس، معروف لدى الشرطة بتهم الاتجار بالمخدرات. وأثناء احتجازه لدى الشرطة، اعترف بنقل الضحية من مولهاوس إلى أودينكور.

و أكد المدعي العام أن تصريحات الموقوف الأربعيني "تطورت عدة مرات خلال فترة احتجازه لدى الشرطة"، مشيرا إلى أن "كل شيء لا يزال غامضا" في هذه القضية. أما المشتبه به البالغ من العمر 18 عاما، فهو يسكن في الشارع الذي عُثر فيه على الضحية. وخلال استجوابه، أخبر الشاب، الذي ليس له أي سوابق جنائية، محققي إدارة مكافحة الجريمة المنظمة والمتخصصة (DCOS) أنه لا يعرف المشتبه به الأول ولا الضحية.

وحسب المدعي العام فإن الضحية متورط في الاتجار بالمخدرات لفترة طويلة، وأنهى عقوبة السجن في يونيو 2023، كما أن عمليات التفتيش التي أجريت في منزله أدت إلى ضبط سترة واقية من الرصاص وخراطيش من عيارات مختلفة وعبوات ذخيرة وبطاقات SIM مدفوعة مسبقا.