طنجاوي – غزلان لحوزي
في أفق انتهاء الأشغال من مشروع بناء كلية الطب والصيدلة على مساحة 10 هكتارات بطنجة، ينتظر أن تتخرج منها الدفعة الأولى من 100 هكتار ينحدر من جهة طنجة – تطوان - الحسيمة، الذين استضافتهم المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بحي الزياتن بطنجة، في انتظار الافتتاح الرسمي لكلية الطب.
وبقرب افتتاح كلية الطب، فإن جامعة عبد المالك السعدي تكون قد عرفت دخولا جامعيا جد مميز بإدراج مؤسسات تازة –الحسيمة ضمن جامعة عبد المالك السعدي، وذلك لأول مرة في إطار مشروع الجهوية الموسعة، وفق ما كشف عنه رئيس الجامعة حديفة أمزيان، مضيفا أن ذلك سيزيد من ارتفاع عدد الطلبة، وهو ما يتطلب توفير البنية التحتية الملائمة لاستيعاب هذا التزايد.
يذكر أن مع هاته المستجدات يمكن الحديث عن ولادة جامعة عمومية عملاقة جديدة برسم سنة 2016-2017 ، حيث استقبلت 83 ألف طالبا، أي بزيادة 17 ألف طالب جديد؛ 2.800 من جهة الحسيمة وحدها، كما أن عدد المسالك قد ارتفع إلى 196 مسلكا.
غير رهان الحكامة سيبقى من بين التحديات الكبرى التي تواجه جامعة عبد المالك السعدي، حيث أن مؤسسات الجامعة تتوزع على خمس مدن : مارتيل وتطوان والعرائش والحسيمة وطنجة، مما يستوجب ضرورة إنشاء ملحقات جديدة، والرفع من حجم الاستثمارات لمواكبة الارتفاع المتزايد لعدد الطلبة، و تطوير الأنظمة المعلوماتية، والبيئة الرقمية لتسهيل وتشارك المعلومات والبيانات الخاصة بمختلف المواقع الجامعية والمؤسسات الجديدة الملحقة.
وأضاف رئيس الجامعة أن كليات ومؤسسات جامعة عبد المالك السعدي تواجه التطور الصناعي والاقتصادي والمشاريع الهيكلية الكبرى بجهة الشمال، حيث بات سوق الشغل والتطور الصناعي يفرض الانطلاق بأسس جديدة.
ومن بين هاته الأسس توقيع جامعة عبد المالك السعدي اتفاقية إطلاق فصول تعليم اللغة الصينية المعروفة ب "الماندرين الصينية" مع جامعة "جيانغ شي"، عبر بناء معهد كونفوشيوس تشجيعا على الأبحاث في مجال التعليم الصيني.
*عن "leconomiste.com" بتصرف