طنجاوي
نظمت مؤسسة طنجة الكبرى للعمل التربوي والثقافي والاجتماعي بتعاون مع معهد التكوين الفرنسي، يومي الجمعة والسبت (5-6 شتنبر)، أنشطة متنوعة على شرف جمعية تولوز للفوتسال.
وفي هذا السياق، أقيمت بقاعة الشودري بمدينة تطوان، مباراتان وديتان في كرة القدم داخل القاعة جمعت بين الفرق المغربية والفرنسية، حيث تمكن الفريق المغربي للإناث من التفوق على منتخب الشمال للإناث بنتيجة كبيرة 6-1. المباراة لم تكن مجرد انتصار رياضي، بل كانت رسالة عن قوة الرياضة النسوية المغربية وإرادة اللاعبات في رفع راية بلدهن عاليًا.
وانتهت مباراة الذكور بانتصار منتخب الشمال المغربي على فريق Association Sportive Toulouse Futsal بنتيجة 3-2، بعد لقاء مثير تخللته لحظات ندية وتشويق.
وفي التفاتة إنسانية، تم كذلك، تنظيم زيارة تضامنية لحضانة طنجة للأطفال المتخلى عنهم حيث كانت مناسبة
للوفد الفرنسي، رفقة مؤسسة طنجة الكبرى، للتواصل المباشر مع الأطفال، حيث شاركوهم متعتهم في اللعب والأنشطة، وساهموا في رسم البسمة على وجوه بريئة تتوق للحب والاحتضان.
وعبر الوفد الفرنسي عن إعجابه العميق بجهود المؤسسة المشرفة على الحضانة في رعاية هؤلاء الأطفال، وأكدوا أن هذه التجربة ستظل محفورة في ذاكرتهم أكثر من أي مباراة أو انتصار.
وفي كلمة له، قال عبد الواحد بولعيش، إن "الرياضة وحدها لا تكفي. لابد من جعلها أداة للعمل الإجتماعي، إذا لم تحمل رسالة إنسانية، تفقد جزءًا من معناها. اليوم، ونحن بين هؤلاء الأطفال، ندرك أن التضامن هو أعظم انتصار."
كما تميزت التظاهرة بتنظيم جولة سياحية وثقافية شملت
كاب سبارطيل، حيث وقف الجميع أمام المشهد البديع لملاقاة البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الأطلسي، في صورة رمزية عن لقاء الحضارات والشعوب.
وهمت الزيارة أيضا، مغارات هرقل: التي حملت الضيوف إلى عمق التاريخ والأسطورة، وعرّفتهم على بعد آخر من هوية طنجة العريقة،خاصة خريطة إفريقيا التاريخية.