طنجاوي 

كشف مكتب الإحصاء الأوروبي (Eurostat) أن المواطنين المغاربة حصلوا على 188,400 تصريح إقامة أولي في دول الاتحاد الأوروبي خلال سنة 2024، ليحتلوا المرتبة الثالثة بين أكبر المجموعات غير الأوروبية المستفيدة من هذه التصاريح، بعد كل من الأوكرانيين والهنود.

ووفق التقرير، تصدّر لمّ شمل العائلات قائمة الأسباب وراء منح هذه التصاريح للمغاربة بنسبة 46.6%، فيما جاءت إسبانيا كأول وجهة للمهاجرين المغاربة بمنحها 49.3% من مجموع التصاريح.

في المقابل، شهدت تصاريح العمل تراجعًا ملحوظًا بنسبة 12.2% مقارنة بعام 2023، بينما سجلت تصاريح التعليم زيادة طفيفة (0.8%)، وهو ما يعكس جاذبية محدودة للطلاب غير الأوروبيين.

وأشار التقرير إلى أن العوامل الجغرافية واللغوية والتاريخية، بما فيها الإرث الاستعماري، تواصل لعب دور رئيسي في تحديد وجهات المهاجرين، حيث يفضّل المغاربة الاستقرار في إسبانيا وفرنسا، بينما يتجه الأوكرانيون والبيلاروسيون أساسًا إلى بولندا.

وأوضح المصدر أن خمس دول أوروبية فقط – هي إسبانيا وألمانيا وبولندا وإيطاليا وفرنسا – أصدرت نحو 65.1% من مجموع التصاريح الممنوحة العام الماضي، في حين سجلت دول مثل اليونان وقبرص ارتفاعًا لافتًا في الأعداد، مقابل تراجع ملحوظ في دول أخرى بينها إستونيا ومالطا وبولندا.

ويبرز التقرير أن الهجرة المغربية إلى أوروبا ليست مجرد حركة فردية معزولة، بل امتداد لشبكات اجتماعية وتاريخية واقتصادية، ما يستدعي فهمها ضمن سياق التحولات التي يشهدها كل من المغرب والاتحاد الأوروبي.