طنجاوي
أفرج قاضي التحقيق بالمحكمة رقم 3 في لاس بالماس بجزر الكناري، أمس الخميس، عن شاب مغربي يدعى "عبد الرفيع ح"، البالغ من العمر 20 سنة، بعدما كان متابعاً بتهمة محاولة قتل فتاة قاصر تبلغ 17 عاماً عبر إحراقها داخل منزل مهجور بحي "لا إيسليتا" خلال شهر يوليوز الماضي.
وكانت المحكمة المختصة بقضايا العنف ضد الطفولة والمراهقين قد أمرت حينها بإيداع المتهم السجن في إطار الاعتقال الاحتياطي وبدون كفالة، بعدما تبين ان المؤشرات الأولية في مسار التحقيق تشير إلى مسؤوليته عن الحادث الذي خلّف إصابات خطيرة للفتاة، التي نُقلت إلى وحدة الحروق بمستشفى "فيرخين ديل روثيو" في مدينة إشبيلية، حيث خضعت لعلاجات مكثفة، وهي مصابة بحروق طالت 95 في المائة من جسدها.
غير أن شهادة الضحية بعد تحسن حالتها الصحية غيّرت مجرى القضية، إذ أكدت أن الشاب لم يقم بالاعتداء عليها أو إضرم النار فيها، بل حاول إنقاذها وإطفاء الحريق الذي شب بجسدها. هذه التصريحات دفعت المحكمة إلى تبرئته من التهم الثقيلة الموجهة إليه والإفراج عنه بعد قرابة شهرين من السجن.
وكانت النيابة العامة قد تابعت عبد الرفيع بتهم تتعلق بمحاولة القتل العمد وإلحاق إصابات خطيرة، مع الإشارة إلى أنه كان موضوع قرار ترحيل فوري إلى المغرب بسبب دخوله التراب الإسباني بطريقة غير نظامية.
القضية التي هزت الرأي العام في جزر الكناري وإسبانيا عموماً، عرفت منعطفاً جديداً بعد شهادة الفتاة، فيما لا تزال التحقيقات متواصلة لمعرفة ملابسات اندلاع الحريق الذي كاد يودي بحياتها.