أخر الأخبار

مجدداً.. برشلونة يعلن إصابة نجمه لامين يامال ساعات فقط بعد استدعائه من قبل مدرب المنتخب الإسباني

طنجاوي

 

كشفت صحيفة ماركا عن كمية المغالطات التي وقع فيها نادي برشلونة مع المنتخب الاسباني وتحديدا فيما يخص اصابة لامين يامال.

 

تقول الصحيفة لامين لن يتواجد مع المنتخب الإسباني في مباراتي جورجيا وبلغاريا، على الرغم من استدعائه من قبل المدرب لويس دي لا فوينتي، فقد جرى الاستدعاء وفقً لكافة البروتوكولات المعتادة، وكان آخر تواصل بين برشلونة والاتحاد الإسباني عصر الخميس قبل إعلان القائمة، ولم يذكر خلاله أي شيء عن إصابة قد تبعد اللاعب لفترة تصل إلى ثلاثة أسابيع.

 

لكن تقريرا طبيا أصدره برشلونة عصر اليوم الجمعة، بعد إعلان القائمة بساعات، أكد أن يامال يعاني من إصابة في العانة وسيغيب ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وهو ما أثار استغراب الاتحاد الإسباني، ولو كان التقرير قد قدم صباحا، لما تم استدعاء اللاعب من الأساس، كما حدث مع حالة فابيان رويز الذي استبعد مبكرًا بعد تحذير باريس سان جيرمان من إصابته.

 

وتوضح ماركا أن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها ملف يامال الجدل، حيث غادر معسكر المنتخب في سبتمبر الماضي وهو يعاني من آلام في الظهر عولجت بمسكنات، قبل أن تظهر لاحقًا مشكلة جديدة في عظم العانة لم يكن الطاقم الطبي للمنتخب على علم بها.

 

دي لا فوينتي يدافع عن نفسه

 

وفي مؤتمره الصحفي يوم الجمعة، واجه دي لا فوينتي أسئلة الصحفيين بشأن الاتهامات الموجهة إليه من هانز فليك مدرب برشلونة، حول مسؤوليته في تفاقم إصابة يامال خلال معسكر الشهر الماضي. ورد المدرب الإسباني قائلاً: "لا يوجد خلاف على الإطلاق مع فليك. فوجئت بتصريحاته، خاصة أنه شخص عمل من قبل مع المنتخبات الوطنية ويعرف جيدًا كيف تُدار الأمور".

 

كما شدد المدرب على أنه لم يدفع بلاعب مصاب في أي مباراة طوال مسيرته، موضحًا: "كل ما في الأمر أن لامين شعر بآلام بعد انتهاء مباراة تركيا. لم يكن مصابًا قبلها، ولم أقم مطلقًا بالمجازفة بإشراك لاعب غير جاهز".

 

وأضاف بحزم: "لم أرتكب أي خطأ بشأن يامال. دوري هو استدعاء اللاعبين الجاهزين بدنيًا فقط، وأقوم باستبعاد أي لاعب إذا تبين وجود مخاطرة. هذا هو المبدأ الذي أتبعه دائمًا".

 

دي لا فوينتي أوضح كذلك أن الجهاز الفني للمنتخب الإسباني يتواصل بانتظام مع الأندية بشأن حالة اللاعبين الدوليين، قائلاً: "إذا أبلغنا أي نادٍ بوجود مشكلة لدى لاعب، فإننا نقوم مع الجهاز الطبي بتقييم الوضع. في حالة يامال، كانت الاتصالات مستمرة، وسنرى كيف ستتطور حالته خلال الأسابيع المقبلة".

 

يامال.. نجم استثنائي في سن مبكرة

 

ورغم كل هذا الجدل، يبقى لامين يامال أحد أبرز المواهب التي أنجبتها الكرة الإسبانية في السنوات الأخيرة. اللاعب، الذي لم يتجاوز الـ17 من عمره، دخل تاريخ المنتخب الوطني من أوسع الأبواب، بعدما أصبح أصغر لاعب يشارك في مباراة رسمية بقميص "لا روخا"، وأصغر هدّاف في تاريخه، وذلك خلال تصفيات يورو 2024.

 

كما لعب دورًا محوريًا في قيادة إسبانيا للتتويج بلقب اليورو العام الماضي، بعدما قدم أداءً مبهرًا أمام منتخبات أوروبية كبرى. ولم يتوقف تألقه عند ذلك، إذ ساهم بشكل كبير في وصول منتخب بلاده إلى نهائي دوري الأمم الأوروبية 2025، قبل أن يخسر أمام البرتغال.

 

استبعاد يامال من معسكر أكتوبر 2025 لا يقلل من قيمته، بل يعكس حرص المنتخب الإسباني على الحفاظ على سلامته، خاصة أن أمامه مستقبلًا طويلًا وحافلًا بالإنجازات. فاللاعب الذي تحول بسرعة إلى "نجم إسبانيا الأول"، يُنظر إليه كأحد الأعمدة الرئيسية لمستقبل المنتخب في السنوات المقبلة.

 

وبينما تسعى إسبانيا لتأمين بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2026، سيبقى ملف يامال تحت المجهر، ليس فقط لكونه موهبة نادرة، بل لأنه أصبح في فترة قياسية أحد أهم عناصر المشروع الكروي للمنتخب الإسباني.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@