أخر الأخبار

دموع فرح وأهازيج وأعلام وطنية.. طنجة تعيش أجواء استثنائية ابتهاجا بالتتويج بمونديال الشيلي

طنجاوي- يوسف الحايك 

 

تمسح عائشة (63 سنة)، بمنديل ورقي ما بقي من دموع بمقلتيها لتطلق بعفوية وتلقائية زغرودة من قلب ساحة الأمم بطنجة.

 

 تقول عائشة، في تصريح لـ"طنجاوي"، "نعم بكيت أنا وزوجي فرحا، ونحن نتابع فوز المنتخب المغربي بكأس العالم أقل من 20 سنة، إثر انتصاره في المباراة النهاية على نظيره الأرجنتيني بهدفين دون مقابل".

 

مشاعر متضاربة!

 

وأضافت "خالجتني مشاعر امتزج فيها الضغط والقلق خلال متابعة أطوار المباراة رفقة زوجي وابنتي بالفرح والسعادة بعد هذا الفوز المستحق".

 

واعتبرت أن "السن لم يشكل مانعا بالنسبة لي للسير، مشيا على الأقدام، مع هذه الحشود من المواطنين، ومواكب السيارات والدراجات النارية، من الكورنيش إلى غاية ساحة الأمم".

 

وتابعت "خرجنا لنتقاسم أجواء الفرح مع كل المواطنين ونهدي الانتصار لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده وللشعب المغربي قاطبة من طنجة إلى الكويرة".

 

وتمنت لو أتيحت لها فرصة التوجه إلى سنتياغو (عاصمة الشيلي) لدعم ومساندة وتشجيع المنتخب الوطني بالهتافات والزغاريد.

 

وأبدت إعجابها بأداء عناصر المنتخب الوطني ومشاركتهم المتميزة، بقيادة الإطار الوطني محمد وهبي، في هذه التظاهرة الرياضية العالمية، قائلة "أنا تابعت مشاركة المنتخب الوطني في كأس العالم بشيلي منذ البداية".

 

وذهبت إلى أن هؤلاء اللاعبين هم أملنا في أن يكونوا الخلف ومستقبل كرة القدم الوطنية، في أفق كأس العالم لسنة 2030 التي ستحتضنها المملكة المغربية إلى جانب إسبانيا والبرتغال".

 

نوستالجيا

بدورها، أكدت لطيفة (56 سنة)، أن الكلمات لا تسعفها للتعبير عن ما يخالجها من سعادة وفرحة بهذا التتويج، مضيفة "كوني امرأة وخرجت إلى جانب نساء كثيرات في هذه الوقت المتأخر من الليل للاحتفال بهذا الانتصار، فهذا دليل على مساندتنا ودعمنا واعتزازنا بالروح الوطنية للاعبي المنتخب الوطني.

 

وقالت في تصريح مماثل، "شعوري لا يوصف كمرأة مغربية، وأم ساندت هؤلاء اللاعبين من أبنائنا الذين لعبوا بالروح والدم وأسعدونا"، مستذكرة محطات تاريخيّة من إنجازات كرة القدم الوطنية خلال كأس العالم 1986 وصولا إلى إنجاز كأس العالم بقطر لسنة 2022.

 

ورأت أن "الفضل في هذه المنجزات والطفرة الكروية الكبيرة التي حققتها المملكة، يعود للرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وإن شاء الله هذه فقط البداية فهؤلاء اللاعبون لازالوا في بداية مشوارهم الكروي".

 

"فوفوزيلا".. صوت البهجة

 

ووجدت مجموعة من الشباب في هذه الأجواء المبتهجة بالتتويج المستحق وغير المسبوق لكرة القدم الوطنية فرصة لبيع أدوات التشجيع وأقمصة المنتخب الوطني وتوزيع الأعلام الوطنية، التي تلقى إقبالا متزايدا في مناسبات رياضية استثنائية كهذه.

 

وفي هذا السياق، قال توفيق (24 سنة) الذي يبيع 

"زمارة" (فوفوزيلا) أداء التشجيع التي لا صوت يعلو على صخبها، نعيش أجواء فرح عارمة بعد فوز المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 20 سنة بكأس العالم". 

 

وأوضح أن هذه المناسبة تشكل فرصة سانحة "للتعبير عن مشاعر وأحاسيس الفرح والفخر والانتماء الوطني، كما هو حال كل أفراد الشعب المغربي".

 

وسجل أنه بهذا الإنجاز التاريخيّ وغير المسبوق يقدم أشبال الأطلس أنفسهم كجيل من اللاعبين الموهوبين الذين يعول عليهم لتحقيق ألقاب أخرى قارية وعالمية".

 

ولما لا يشكلون - من وجهة نظره - نواة للناخب الوطني وليد الركراكي لتطعيم المنتخب الوطني خلال منافسات كأس أمم إفريقيا التي ستحتضنها بلدنا بعد أسابيع قليلة من الآن.

 

الحلم ليس مغربيا

 

أما محمد (21 سنة)، أفصح عن كونه تفاجأ من الأداء المبهر والراقي لعناصر المنتخب الوطني، بالقول " لم أكن أتوقع أنه بمقدور العناصر الوطنية تقديم أداء بهذا المستوى العالي، أمام المنتخب الأرجنتيني".

 

وأكد أن "هذا التتويج والانتصار أداء ونتيجة أمام خصم بهذا الحجم، يعد مؤشراً على تقديم نتائج أفضل في القادم من المنافسات الكروية العالمية".

 

وشدد على أن "كل اللاعبين ومكونات المنتخب الوطني يستحقون هذا التتويج التاريخيّ لما قدموه من أداء عال أمام منتخبات من حجم البرازيل وفرنسا والأرجنتين، والمستحيل ليس مغربيا".

 

هي أجواء استثنائية مفعمة بالغبطة والحبور، امتدّت حتى ساعات الصباح الأولى إذ ألهبت حماسة المواطنين المشاة بترديد الأهازيج والشعارات الرياضية.

 

وعلى طول الشوارع الرئيسية، بوسط مدينة طنجة من رياض تطوان إلى ساحة الأمم، فسور المعكازين، وصولا إلى محج محمد السادس، اشرأبت أعناق المحتفلين صغارا وكبارا من نوافذ السيارات ملوحة بالأعلام الوطنية.

 

كما صدحت حناجر المحتفلين بالأغاني الوطنية والحماسية، ومعها تعالت أصوات منبهات السيارت والدراجات النارية التي تزينت بالأعلام الوطنية، وكأن لسان حالهم يقول، "هذه البداية، وللحلم بقية".

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@