طنجاوي

قررت محكمة إسبانية بدء محاكمة يوسف محمد لحرش، المعروف باسم "Pastilla باستـِيا"، بتهمة قتل "طاجينا" في شتنبر من السنة المقلاة (2026)، وذلك عقب الجلسة التمهيدية التي عُقدت أمس الثلاثاء في الجزيرة الخضراء، حيث تم تحديد موعد محاكمته بصك اتهام يتضمن تهمتين: القتل وحيازة أسلحة نارية غير مشروعة.

و حضر "باستيا" جلسة الاستماع عبر الفيديو من السجن الذي يُحتجز فيه، حيث يقضي عقوبة السجن لمدة 22 عاما ونصف العام بتهمة قتل شاب في سالاديلو بناء على أوامر من رئيسه.

وُفي شتنبر 2026، سيُعرض "باستيا" على المحكمة الجنائية على خلفية جريمة قتل رئيسه، نعيم ك.أ، المعروف ب"طاجينا"، الذي تعتبره الشرطة الوطنية أحد زعماء المجموعتين اللتين اشتبكتا في حرب لا هوادة فيها، أدت إلى بدء العملية الأمنية التي أطلق عليها اسم Plomo.

و يطالب كل من الادعاء العام والادعاء الخاص، ممثلا بالمحامي إلياس كارسيدو بالسجن 27 عاما: 25 عاما بتهمة القتل وعامان آخران بتهمة حيازة أسلحة نارية دون ترخيص.

اغتيال طاجينا

وقعت جريمة قتل "طاجينا" في أبريل 2023، وستُحدد هيئة المحلفين ما إذا كان "باستيا" مذنبا أم لا. 

في جلسة الاستماع التمهيدية التي عُقدت أمس، لم يُقرّ المتهم، الذي ذاع صيته في وسائل الاعلام بعد هروبه من سجن ألكالا-ميكو، بالجريمة.

وقعت جريمة قتل "طاجينا" في منزلٍ بمنطقة لوس باريوس (قادس). وهناك تحديدًا أُصيبت بطلقٍ ناريٍّ أنهى حياته بعد ساعاتٍ من نقله إلى مستشفى لا لينيا.

وتؤكد الاتهامات أنه في ساعات الصباح الأولى من يوم 12 أبريل، وبالتحديد في عيد ميلاد "طاجينا"، توجه المتهم إلى المنزل، وبعد أن استولى على مسدس، قام بشحنه بهدف إنهاء حياة "صديقه" و"رئيسه" في الآن ذاته.

دخل بسرعة باستيا إلى المنزل الذي كان يتواجد فيه الضحية وشريكته. ودون أن ينطق بكلمة، وبشكل مفاجئ وغير متوقع، اقترب من "طاجينا" وأطلق رصاصة في الجانب الأيمن من صدره، مما منعه من القيام بأي رد فعل ، قبل أن يلوذ بالفرار.

اعتقاله في محطة البحرية بالجزيرة الخضراء 

ألقت عناصر الحرس المدني القبض على "باستيا" في المحطة البحرية بالجزيرة الخضراء، بعد أن تمكن من إخفاء السلاح أثناء محاولته الصعود على متن العبارة المتوجهة إلى مدينة سبتة المحتلة.

وفي وثيقة الادعاء، جاء أنه لم يكن هناك "خيار على الإطلاق" من جانب الخدمات الصحية "لإنقاذ حياة" طاجينا، الرغم من إجرائها عدة تدخلات جراحية طارئة، وذلك بسبب النزيف الخارجي والداخلي الحاد الناتج على مستوى الصدر والبطن.

ويظهر في الفيديو تسلسل كامل للتصرفات التي قام بها المتهم، منذ دخوله المبنى حاملا السلاح حتى مغادرته المكان بعد إطلاق النار الذي انتهى بوفاة "طاجينا".