أخر الأخبار

عندما حاول هنري ماتيس إعادة اختراع مدينة طنجة

طنجاوي - غزلان الحوزي

لازال الوثائقي الممتع للمخرج إيف دو بيريتي"نافذة على طنجة: مغرب ماتيس"، الذي يلخص مسار رسام فرنسي كانت طنجة مصدر إلهام له عند إقامته بفندق "فيلا دو فرانس"  خلال زيارتيه لمدينة البوغاز سنتي 1912 و 1913.

هنري ماتيس، أشهر فنان تشكيلي فرنسي في القرن الواحد والعشرين،  من كبار أساتذة المدرسة التوحشية (fauvisme)، كانت رسوماته تُعْنى بالشكل العام للمواضيع، مهملة التفاصيل الدقيقة عبر درجات لونية متوهجة.

وقد كان سفره إلى مدينة طنجة بحثا عن الشمس قد أضاف فصلا مثمرا في حياته، كما هو مبين في الفيلم الوثائقي الذي عرضته منظمة اليونيسكو تحت عنوان " نافذة طنجة: مغرب ماتيس" سنة 1999.

عندما وصل هنري ماتيس أول مرة إلى مدينة طنجة سنة 1912، ظل عالقا بإحدى غرف فيلا دو فرانس (رقم 35) بسبب أمطار غزيرة استمرت لشهور، خلال تلك الفترة، قام برسم لوحته "زهرة" عن فتاة مغربية باللون الأصفر، بعد تجلي الضباب الذي كان يغطي فضاء المدينة القديمة من نافذة الغرفة حيث كان يقيم.

وبالنسبة لماتيس، كانت إقامته بطنجة فرصة مباركة، كشفت لديه حس الإبداع الفني العالي، وهو ما دفعه إلى العودة من جديد سنة 1913 ليقدم مجموعة من الأعمال الفنية، التي  تفوق بها عن أقرانه آنذاك حول مدينة طنجة التي نال بفضلها شهرة عالمية مثلما نالتها هي أيضا بإبداعاته.

  *عن "تيل كيل" بتصرف

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@