طنجاوي – غزلان الحوزي
تلعب التعاونيات النسائية دورا هاما في التنمية المستدامة، ومحاربة الفقر والإقصاء وإدماج المرأة في النسيج السوسيو-اقتصادي، وفق ما جاء في كتاب " التعاونيات النسائية في المغرب- المعلمات الحرفيات"، الذي نشر بشراكة مع وزارة الصناعة التقليدية المغربية، تكريما للنسوة اللواتي يعملن في أنشطة حرفية مختلفة داخل تعاونيات متفرقة في اثنا عشر جهة مغربية، والتي باتت تعرف نموا متصاعدا منذ بداية سنة 2000، الأمر الذي يؤكد الدينامية التي يعرفها الاقتصاد التضامني والاجتماعي بالمغرب.
هن نساجات الزرابي، خياطات، طرازات، تاجرات ...، يشكلن جزءا بارزا داخل 1000 تعاونية نسوية، ساعدتهن براعتهن على إعالة أنفسهن و أسرهن، بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وإشراف مكتب التنمية والتعاون "أديكو" الذي يؤطر تكويناتهن، دون نسيان دور المنظمات الدولية غير الحكومية، وبرامج وزارة الصناعة التقليدية،و قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني
كتاب التعاونيات النسائية بالمغرب يجعل القارئَ يبحر في اثنا عشر منطقة؛ من جهة طنجة- تطوان - الحسيمة إلى جهة الداخلة - وادي الذهب، لاكتشاف تنوع الصناعات والحرف التقليدية.
أكثر التعاونيات التي حققت نجاحا في الأسواق، كانت جمعية "الفلاح" التي تنتج أكياسا قطنية 100 %، والتي باتت تستطيع إنتاج 400 كيس يوميا، مع حملة "زيرو ميكا"، التي صارت اليوم أحد الأمثلة الناجحة عن تعاونيات تحكي تجارب مختلفة، قاسمها المشترك نقل الخبرة والبراعة اليدوية، الموروث التقليدي الذي يدخل في تراث المملكة.
عن "لايكنومست"
