أخر الأخبار

فاعلون جمعويون وأساتذة يناقشون إشكالية التشغيل بعد التخرج

طنجاوي

 الشباب وإشكالية التشغيل بعد التخرج، هو محور الندوة التي انعقدت أمس الجمعة بفضاء مندوبية الثقافة بطنجة ، من تنظيم الإتحاد المغربي لمجالس وجمعيات المجتمع المدني، بمشاركة نخبة من المختصين والطلبة الجامعيين من المغرب ودول عربية أخرى.  

الندوة كانت فرصة للتداول في مشكل حاملي الشواهد وعلاقتهم بسوق العمل، وما يطرحه من تحديات كبيرة في الدول العربية عموما، وفي المغرب خصوصا، حيث تنجلي بوضوح فشل سياسات التشغيل المعتمدة في البلاد، و ما نجم عنها من تفاقم معضلة البطالة، خلال فترة الحكومة الحالية، في ظل عدم وجود حلول جذرية لهذه المعضلة، التي باتت تهدد مستقبل الشباب الحامل لشهادات عليا والباحث عن فرصة شغل .

وأرجع العديد من المشاركين في هاته الندوة، سبب هذا الفشل لعدم استجابة المسؤولين لنداءات العلماء والمفكرين الغيورين على مستقبل التعليم بالبلاد، الذين لطالما شددوا على ضرورة بناء منظومة تعليمية تراعي متطلبات سوق الشغل، وتجاوز المنظومة التعليمية المتهالكة، والتي كانت لها نتائج وخيمة على مستقبل الأجيال الحالية.

 فيما ذهب البعض إلى أن مشكل التشغيل معقد، عجزت جميع دول العالم عن إيجاد حل جذري له، لكونه مرتبط بعقلية رأس المال، الباحث دوما عن تحقيق الربح على حساب العدالة الاجتماعية، التي تقوم على تحسين الأوضاع الاجتماعية للفئات الفقيرة والهشة.

بينما حمل مشاركون آخرون في ذات الندوة، الإنسان مسؤولية وضعيته الاجتماعية التي يحياها،  فسلوكياته المغلوطة،  والحواجز الوهمية التي يضعها لنفسه، هي التي  تحول دون بحثه عن عمل، و وتحول دون تطوير كفاءاته العلمية، ليستجيب إلى متطلبات سوق الشغل، فالتعليم حسب أصحاب هذا الرأي، يقتصر دوره على منح التلميذ أو الطالب التكوين الأكاديمي فقط، وعند التخرج يجب على حاملي الشهادات بذل المجهود المناسب للحصول على فرصة عمل، وأن لا يبقوا مكتوفي الأيادي في انتظار العمل يطرق باب بيتهم. 

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@