طنجاوي – غزلان الحوزي

دخل 77 عامل بشركة أمانور - طنجة، منذ صباح أمس الجمعة، في اعتصام مفتوح أمام مقر الشركة، احتجاجا على قرار فصلهم تعسفيا من العمل، ومعظمهم التحقوا بالعمل داخل الشركة منذ 2011، والبعض الآخر منذ 2013، والباقي منذ سنة 2015، بعقود عمل مع وكالة التشغيل "Groupe Maroc Force Emploi"، الأخطر من ذلك أن أمانور قررت فصلهم عن العمل دون تمكينهم من أي تعويضات، أو حلول بديلة.

[imf2]

وعلى الرغم من تقديم شكايتهم لمفتشية الشغل، فإنها لم تتحرك لإنصافهم، والتدخل لإرجاعهم إلى مناصبهم. وأمام هاته الوضعية قرر العمال ضحايا قرار الفصل التعسفي خوض اعتصام مفتوح  أمام مقر الشركة للتنديد بهذا لاقرار، وللمطالبة بإنصافهم، وإيجاد حل لهاته المأساة، بعد أن وجدوا أنفسهم عرضة للشارع، رغم قضائهم لكل هاته السنوات في خدمة الشركة، ورغم خبرتهم التي راكموها طيلة مسارهم المهني.

وتطرح هاته المأساة الإنسانية إشكالية التوظيف بعقود عمل مؤقتة، في أسلوب ماكر، للتحايل عن العمال وهضم حقوقهم، ومص دمائهم.

ويذكر الاعتصام الذي قرر العمال خوضه بعد أن تم فصلهم يوم 02 فبراير الجاري، سيتواصل إلى أن تتم تسوية أوضاعهم القانونية مع الشركة المشغلة.