طنجاوي
اندلعت مجددا، ليلة أمس الإثنين، مواجهات عنيفة بين بعض المواطنين المغاربة، القاطنين بحي العرفان، والعشرات من المهاجرين الأفارقة، المتحدرين من دول جنوب الصحراء، استعملت فيها مختلف الأسلحة البيضاء والعصي والحجارة، مما نجم عنه إصابات بجروح متفاوتة بين الطرفين، وتخريب السيارات المركونة بأزقة الحي.
و حسب مصادر متطابقة، فإن المواجهات اندلعت عقب طرد أحد المهاجرين الأفارقة، كان يحتل مسكنا بالقوة في ملكية مواطن مغربي، وهي العملية التي أثارت غضب زملائه المهاجرين، الذين حاولوا نصرة زميلهم.
وأعادت مواجهات أمس، إلى الأذهان، شبح الأحداث الدامية، التي كان حي العرفان مسرحا لها السنة الماضية، وخلفت مصرع أحد المهاجرين من جنسية سينغالية، حيث كادت أن تخرج المواجهات عن السيطرة، لولا تدخل فعاليات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية.
وعلى الرغم من اعتبار حي العرفان كأحد النقط الأمنية الملتهبة بالمدينة، فإن الغياب المطلق للأمن وللسلطات الترابية، يطرح أكثر من سؤال حول هاته اللامبالاة، على الرغم من الملتمسات المتكررة لساكنة الحي، ومناشدتهم للجهات المسؤولة بضرورة تأمين تواجد دورية قارة للشرطة بالحي تحسبا لأي طارئ.
و يعيش الحي، صبيحة هذا اليوم، أجواء من الاحتقان والترقب، حيث لا تستعبد مصادر الموقع تجدد المواجهات في أي لحظة، مما يتوجب على السلطات الترابية والأمنية اتخاذ التدبير الكفيلة بنزع فتيل التوتر.