طنجاوي 

يعيش الميناء المتوسطي حالة استفار قصوى بعد توالي علميات تهريب المخدرات عبر شاحنات النقل الدولي، وهذه المرة استعمل المهربون طريقة بدت  على قدر كبير من الذكاء.

هذه الطريقة انكشفت بعد إحباط أزيد من 100 كيلوغراما من مخدر الشيرا قبل يومين، إذ تبين من خلال التحقيقات أن الشاحنة التي كانت تحمل المخدرات، عبرت جهاز السكانير، وكانت بالفعل غير محملة بالمخدرات، لكن عملية شحنها تمت قبيل دخول الشاحنة إلى الباخرة، أي في نقطة تكون جميع الإجراءات الجمركية والتفتيشية قد تمت، ولم يبق أمام الشاحنة سوى الصعود إلى الباخرة.

نفس العملية تكررت لمرات عديدة، مما بات الجميع داخل الميناء يطرح تساؤلات حول من يوصل المخدرات إلى منطقة الإبحار؟

مصدر داخل الميناء قال ل "طنجاوي" إن جميع السيارات والشاحنات التي تدخل الميناء يفترض أن تكون مراقبة، هنا يطرح تساؤل كيف دخلت هذه المخدرات؟ وكيف وصلت إلى هذه المنطقة بالضبط؟.

الأنباء المتسربة من داخل الميناء تقول إن هناك شبهة تورط أحد العاملين المسموح لهم بولوج مرافق الميناء دون أن تخضع عادة سيارتهم إلى المراقبة، في حمله لهذه المخدرات، وإيصالها إلى منطقة الإبحار بتنسيق مع المهربين.