طنجاوي
قررت الغرفة  الإستئنافية، بجنايات طنجة، تأجيل النظر في ملف "عصابة الرصاص" إلى 11 ماي المقبل، حتى يتسنى حضور جميع أعضاء الدفاع، بعدما غاب جلهم عن أطوار جلسة اليوم التي انتهت قبل قليل.
وشهدت القاعة رقم 2 بمحكمة الاستئناف حضورا أمنيا مكثفا، إذ تكررت نفس مشاهد المحاكمة بالغرفة الإبتدائية، حيث طوقت القاعة بعناصر الأمن بالزي المدني، بالإضافة إلى عناصر الشرطة التي تكون حاضرة أثناء المحاكمات.
وساد حالة من الهدوء داخل القاعة، قبل أن يكسرها زعيم العصابة مخلص المحكمة بالمؤبد، على خلفية هذا الملف، إذ صرح للقاضي بأنه لا يستطيع التخابر مع هيئة دفاعه، لأنه تم ترحيله إلى سجن تولال، قبل أن يجيبه القاضي بأنه هذا السؤال لا يوجه إليه ولا يملك أن يجيب عنه.
هذا، ولم يتخلف أحد من المتهمين الستة عن الحضور، رغم أنها الجلسة الأولى في إطار جلسات الاستئناف وعادة ما يتم تأجل هذه الجلسة من أجل إعداد الدفاع.
جدير بالذكر أن الغرفة الإبتدائية بمحكمة الاستئناف أدانت المتهمين في هذه القضية، حيث حكمت بالسجن المؤبد في حق المتهم الرئيسي (م.ع) وهو من مواليد سنة 1976، وشريكه (ع.ز) المزداد سنة 1985، فيما قضت ب 10 سنوات سجنا في حق شقيق زعيم العصابة، بينما حكمت على متهمين متهمين بخمس سنوات وأربع سنوات في حق متهم سادس، بينما برأت هيئة المحكمة ذمة أم المتهم الرئيسي في هذه القضية.
وتابعت المحكمة الأشخاص للاشتباه في ارتكابهم جرائم عديدة، من بينها تكوين عصابة إجرامية والقتل العمد والسطو على سيارة لنقل الأموال باستعمال أسلحة نارية والاتجار الدولي في المخدرات.وفي الشق المدني حكمت المحكمة بأداء المتابعين الستة تعويضات وغرامات لفائدة إدارة الجمارك تقدر قيمتها الإجمالية بأزيد من 271 مليار سنتيم، إضافة لنحو 348 مليار سنتيم كتعويض لشركة تأمين سيارات نقل الأموال، فيما قضت في نفس الملف بأداء مبلغ 550 ألف درهم على وجه التضامن بين المتهم الأول والثاني لفائدة ورثة أحد الضحايا ومبلغ 350 ألف درهم لفائدة شخصين أصيبا برصاص العصابة ، و300 ألف درهم تؤدى لفائدة شركة لكراء السيارات.