طنجاوي
أسدلت الغرفة الابتدائية الجنائية باستئنافية طنجة الستار عن قضية تعريض أم للتعذيب والاحتجاز والاختطاف والاغتصاب بالقوة، حيث قضت في حق المتهم بالسجن لمدة 12 سنة.
وفي تفاصيل الملف، وفق ما كشفت عنه صحيفة "الأخبار"، في عددها الصادر يومه السبت، فإن سيدة تقطن بمدينة العرائش رفقة إبنتيها سبق أن تقدمن بسيل من الشكايات لمفوضية أمن العرائش منذ 2015 بهدف وضع حد لهذا المتهم الذي اعتاد على ترويعهن، واقتحام شقتهن، وممارسة الجنس على الفتاتين اللتين لا يتجاوز عمرهما 20 سنة، بالقوة والتهديد بالسلاح الأبيض. المثير في الأمر أن أمن العراش لم يأخذ هاته الشكايات على محمل الجد، لكون المتهم إبن عائلة ميسورة، ويدير مشروعا استثماريا بالمدينة.
غير أن الأم و إبنتيها، وعندما ضقن ذرعا بالاعتداءات الخطيرة التي يتعرضن لها، هددن بالانتحار عبر تناول السم، في حالة لم يتم توقيف المعتدي،خاصة وأن هذا الكابوس استمر لما يزيد عن السنتين، لتتحرك بعدها الشرطة، ويتم تقديم المتهم إلى جنايات طنجة.
وخلال أطوار المحاكمة كشفت الضحايا تفاصيل مروعة عما تعرضن له من اعتداءات، وأنهن صرن فريسة في متناول هذا الوحش الكاسر، لتدينه هيئة المحكمة ب 12 سنة سجنا.
ويطرح تصرف مسؤولي شرطة العرائش مع شكايات الضحايا الكثير من التساؤلات، حول أسباب عدم التحرك للتحري في جديتها، الأمر الذي يستوجب من المديرية العامة للأمن الوطني فتح تحقيق في النازلة، خاصة وأن الأمر يندرج في خانة الامتناع عن أداء المهام المنوطة بهم، وعدم تقديم العون لأشخاص في حالة خطر.