طنجاوي- غزلان الحوزي
يستعد مهنيو قطاع "السيراميك" في المغرب إلى مواجهة استيراد الزليج الاسباني وحماية الإنتاج الوطني، عبر تحضير تعريفة أقل من 40 درهما للمتر المربع، وهو ما اعتبرته شركات إنتاج السيراميك بجهة "كاستيون" الاسبانية محاولة لوقف صادرات الزليج الاسباني إلى الأسواق المغربية التي تعتبر تاسع أهم البلدان الموجهة للتصدير.
ويذكر أن الزليج الاسباني كبد الاستثمارات المغربية في مجال صناعة السيراميك خسائر مهمة عندما باشرت الشركات الاسبانية السنة الماضية ، بإغراق الأسواق المغربية بمنتوجات أقل من ثمنها الحقيقي من أجل السيطرة على السوق المغربي، وهو ما دفع وزارة الخارجية في الرباط إلى فتح تحقيق رسمي في الموضوع،- بعدما لجأ مهنيو القطاع إلى القضاء بناء على قواعد منظمة التجارة العالمية يوم 16 ماي 2016.
وفي الوقت الحاضر، وصل التحقيق مراحل متقدمة، وأن قرار بهذا الشأن سيصدر قريبا وفق ما أشار إليه المكتب الاقتصادي والتجاري الاسباني بمدينة الدر البيضاء.
ومن جهتهم، أعرب أرباب العمل في قطاع الزليج الاسباني، أن شكوى مصنعي السيراميك المغربي هي شكوى "ضعيفة" سواء من الجانب القانوني أو الرسمي، وبالتالي بات المصنعون الإسبان يطالبون، في الوقت الحالي، من حكومتهم بحماية منتجاتهم التي يروجونها بالخارج.
وعلى الرغم من أنهم يعتبرونها شكوى "غير عادلة" وأن التحقيق اتخذ مسارا جديا، قرر أرباب العمل في قطاع الزليج بكاستيون "التعاون بشفافية" في جميع مراحل التحقيق حول سياسة الإغراق التجاري الذي ألحق أضرارا بالمصنعين المغاربة.
