طنجاوي
احتضن مجلس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، مساء يوم السبت الماضي، ندوة دبلوماسية نظمتها جمعية واد الذهب الكويرة تحت عنوان" المسارات الجديدة للعلاقات المغربية الاسبانية واللاتينية ...وأدوار الدبلوماسية الموازية".
عرفت الندوة مداخلات قيمة دفاعا عن مشروع الحكم الذاتي بحضور ممثل جمعية الإكوادور، محمد هيتمي، الذي تأسف بموقف الحكومة الإكوادورية الجديدة التي لم تسحب موقفها الدفاعي عن الجمهورية الوهمية للبوليساريو ، و كذلك حضور مديرة مجلة "أورولاتينا" كارمن مرشان، التي وصفت زيارة الوفد الإكوادوري مع الجمعيات اللاتينية الأخرى إلى مدينة طنجة بالدور الدبلوماسي الهام في توطيد العلاقات مع المغرب وتعريف معالمه.
ومن بين أهم المشاركين في الندوة، كان رشيد الحسناوي، رئيس جمعية واد الذهب لكويرة، الذي أعرب عن دور الإعلام في النهوض بالقضية الوطنية باسبانيا، خصوصا بحهة أراغون التي تحتضن 14 ألف مهاجر مغربي ضمنهم ممثلو جبهة البوليساريو التي تحاول تمثيل الشعب الصحراوي بأكمله بنزعتها الانفصالية.
وفي السياق ذاته، أكدت باعمر مصكونة، رئيسة جمعية فرع التنمية المستدامة دور المجتمع المدني في إظهار مسألة الانتماء، وفي أن الساكنة الصحراوية بريئة من ادعاءات جبهة البوليساريو على أنها الراعي الرسمي للشعب الصحراوي، بترديدها وجود خروقات ومشاكل اجتماعية مثل البطالة في محاولة لاستغلال هاته الإشكالات التي تعاني منها تقريبا كل الدول الديمقراطية و التي لم تسلم من تداعياتها.
وكان المحلل السياسي والاقتصادي حسن ساعد الأميري بدوره حاضرا بتلك الندوة حيث أشار إلى دور المعاينة كمسألة أساسية في تقرير الحكم الذاتي، من خلال رؤية التطور الاقتصادي والمشاريع التنموية التي عرفتها المناطق الصحراوية منذ السبعينات إلى سنة 2017.
ويذكر أن الندوة عرفت حضور ومشاركة فاعلين جمعويين قدموا من مختلف بلدان أمريكيا اللاتينية من أجل تعزيز دور المجتمع المدني في التمسك بالوحدة الترابية والسكانية على الرغم من الاختلاف في اللهجات والتقاليد الذي يجب أن يعزز غنى الثقافات وليس التفرقة. ولعل حضور المحللة الفنزويلية، ريتا مارتينيث، إلى هذا الملتقى في ظل التخبط الذي تعيشه بلادها أحد أوجه أدوار المجتمع المدني في مسارات الدبلوماسية الموازية .