أخر الأخبار

بروحو: لا وجود لأي تخفيض في ميزانية التعليم في قانون المالية 2017

طنجاوي

 أكد عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، في تصريح عبد اللطيف بروحو، أن مشروع قانون المالية لسنة 2017 لم يتضمن أية مقتضيات تتعلق بتخفيض ميزانية التعليم، وأضاف "لقد استغربنا في فريق العدالة والتنمية ترويج بعض برلمانيي المعارضة وبعض المنابر الإعلامية مثل هذه الأكاذيب التي تروم التشويش على الحكومة مع بداية اشتغالها"، موضحا أن "مثل هذه الترهات عشناها سنة 2012 مع بداية اشتغال حكومة ابن كيران بأشكال متعددة". وأوضح بروحو، الذي أدلى بتصريح لموقع حزبه، أن الحكومة الحالية حرصت على الإبقاء على نفس الاعتمادات المالية المخصصة لقطاع التربية الوطنية، وهو ما يقارب 45 مليار درهم، قائلا "إذا كان ترويج هذه الادعاءات للدفاع عن بعض التعديلات التي تم تقديمها من قبل بعض النواب على مشروع القانون المالي، فهذا يعتبر ضحكا على الذقون ومحاولة التمويه على المغاربة"، خاصة وأن هذه التعديلات "كانت بعيدة عن المنطق وعن نظامنا الاقتصادي والمالي وتروم الإضرار بميزانيات عدد من القطاعات الوزارية بدون أية رؤية واضحة". ومن بين هذه التعديلات يقول المتحدث، تطبيق ما يسمى "الضريبة على الثروة" لتمويل التعليم، مبرزا أنه ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها تقديم هذا التعديل، فقد اعتدنا على مناقشتها في لجنة المالية بمجلس النواب منذ سنوات طويلة، وكان نفس الإشكال يطرح في كل مرة، ومن قدم هذا التعديل هذه السنة لم يطلع على تقارير لجنة المالية، ولم يستوعب هذه الإشكالات التي جعلت جل دول الاتحاد الأوربي تلغي العمل بهذه الضريبة نظرا لسلبياتها الكثيرة على الاقتصاد وعلى الأنظمة الضريبة وضعف مردوديتها، يضيف الخبير في المالية العمومية. فقد ألغت ألمانيا العمل بهذه الضريبة منذ سنوات عديدة يردف بروحو، وأعادها المستشار الاشتراكي خلال بداية الألفية الجديدة ليتم بعدها إلغاؤها بشكل نهائي قبل سنتين أو ثلاث سنوات، وقد سارت كل من هولندا والسويد وإسبانيا على نفس المنوال وألغت بشكل نهائي العمل بهذه الضريبة التي ثبت فشلها. وتابع، أما باقي الدول الأوربية فجلها إما ألغى العمل بها أو لم يعتمدها من الأساس، باستثناء فرنسا التي بقيت حبيسة وعود الاشتراكيين بالمحافظة عليها ولو رمزيا رغم ضعف مواردها ومحدودية دورها، وأصبحت تركز على مظاهر الثراء les apparences de la richesse ولم تعد بالشكل التقليدي التي كانت عليه. ويرى الخبير في المالية العمومية، أنه لا يعقل أن يتم التراجع في المغرب عن تبسيط النظام الضريبي وتقليص عدد الضرائب عبر إحداث هذه "الضريبة الفاشلة"، مؤكدا أنها لم تستطع تمويل أي شيء في الدول المتقدمة، فأحرى أن ينجح تطبيقها في المغرب، وبالتالي "سندخل النظام الضريبي في متاهة دون تحقيق أي شيء، ودون أن نقدم أي شيء للتعليم خلافا لما يتم ادعاؤه". كما أن المغرب، اعتمد منذ عدة سنوات إستراتيجية الانفتاح المالي والاقتصادي لاستقطاب الاستثمارات الخارجية يسترسل بروحو، قائلا "فلا يعقل إذن أن نعطي إشارات سيئة للمستثمرين بعدم استقرار نظامنا الضريبي".

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@