طنجاوي
للمرة الثالثة على التوالي يخرج سكان بن ديبان، للاحتجاج على بناء سور اسمنتي بمقبرة الفرجاني، حيث يدفن سكان هذا الحي والأحياء المجاورة موتاهم.
المحتجون هذه المرة خرجوا ينددون برئيس مقاطعة بني مكادة، محمد خيي الخمليشي، الذي رفض استقبالهم رغم أنهم وجهوا إليه طلب لقاء مستعجل يوم 8 ماي الجاري، وإلى حدود كتابة هذه السطور، لم يتم استدعاؤهم، في واحدة من مظاهر "الاستهتار" بمصالح المواطنين من لدن رئيس هذه المقاطعة، على حد وصف أحد السكان.
المتضررون من بناء هذا السور الإسمنتي، قالوا إنه في الوقت الذي من المفروض أن يستمع رئيس المقاطعة إليهم باعتباره المسؤول المباشر على قضاء مصالحهم، فإن أغلق باب الحوار في وجههم ورفض الاستماع إليهم، بينما عليه أن يحل مشكلتهم منذ أول وهلة وبعد أول خرج احتجاجي لهم.
قصة هذه المقبرة بدأت عندما قرر مجلس المقاطعة في إطار صيانة مقبرة الفرجاني، بتسييجها بسور اسمنتي، بدل وضع أعمدة حديدية تمنع المنحرفين وقطاع الطرق وأصحاب "الكريساج" من الاختباء وراءه .
السكان استغربوا كيف أن المقاطعة التي يرأسها محمد خيي عن العدالة والتنمية، تكرر نفس الأخطاء التي كانت في السابق، ذلك أن الوالي اليعقوبي لما قرر هدم السور السابق لذات المقبرة كان وراء ذلك دوافع أمنية بناء على شكايات السكان، الذين ذاقوا ذرعا من المنحرفين يعد حولوا حياتهم إلى جحيم، بسبب كثرة السرقات والتهديدات التي تطالهم وأبنائهم بالسلاح الأبيض، وتحويل المقبرة إلى ملاذ لممارسة الرذيلة والفاحشة واحتساء الخمر وتعاطي المخدرات، بسبب هذا السور الإسمنتي .
المثير في القصة هذه المرة أن رئيس المقاطعة، قام فتح طريق من إحدى جوانب المقبرة، في الوقت الذي نسي بأن هذا العقار هو ملك جماعي للسكان، وهم من خصصوه كمقبرة لدفن موتاهم، متسائلين كيف سمح هذا الرئيس بفتح طريق دون استشارتهم أو أخذ رأييهم في الموضوع؟
ويطالب السكان الوالي محمد اليعقوبي بالتدخل ووقف حالة التسيب التي يمارسها مسؤولو مقاطعة بني مكادة من خلال اتخاذ قرارات انفرادية ومزاجية ضد إرادة السكان.